Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Noocyada
وهلم بنا نبحث بعد ما يدعيه المتقلدون لهذه الأقاويل التي هي عندهم من الأسرار المكتومة فإنهم يزعمون أن الرأس في حال «الخمار» يمتلئ من البخار «والشراب الصرف» لحرارته ويبسه ينضج تلك البخارات ويحللها. ولم يثبتوا لنا هل يعني «بالشراب الصرف» في هذا القول الشراب الذي لم يخالطه شيء من الماء أصلا على المعنى المستعمل على الحقائق أو إنما يعني به الشراب الذي قد مزج بالماء إلا أن الماء فيه قليل فيسمى «صرفا» على طريق الاستعارة لأن الشراب أغلب عليه بقياس الماء الذي مزج به.
وليس بك أيضا حاجة إلى تلخيص هذا وتبيينه من قبل أن الأجود متى عرض لشارب النبيذ «الخمار» أن تدخله إلى الحمام أولا ثم تطعمه من بعد من الطعام الذي يذهب بالخمار الكرنب ومن الطعام المحمود الغذاء كشك الشعير وما يتخذ منه من الشعير الرومي المسمى «خندروس» ثم تسقيه بعد طعامه شرابا رقيقا الغالب على مزاجه الماء ثم تأمره بطلب النوم فإذا استوفى نومه فتقدم إليه في أن يمشي مشيا كثيرا ثم يعود إلى الحمام فيستحم ثم يتعشى بمثل ما تغدى.
[chapter 210]
قال أبقراط: إذا عرض الصداع من غير تلك الأسباب فينبغي أن يأكل صاحبه خبزا حارا مبلولا بشراب صرف.
Bogga 950