417

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

قال جالينوس: إن آخر لفظه في هذا القول قد يوجد في النسخ على ضربين وذلك أنا نجد في بعضها «ويحل» ونجد في بعضها مكان «ويحل» «ويحم». ومعنى هذا القول على النسخة الأولى أنه متى كان الموضع الذي دون الشراسيف متمددا فإنك إن غمزت عليه بيدك انحل يعني بذلك أنه يعود إلى حاله الطبيعية ومعناه على النسخة الثانية أنه إذا كان الموضع الذي دون الشراسيف متمددا فينبغي أن يغمز عليه أولا باليد ثم يدخل الحمام فيحم. وقد أتانا المفسرون بمعنى آخر على النسخة الأولى وهو أن أبقراط إنما وصف في هذا القول عمود الأمر في تعرف علل هذا الموضع الذي ذكر أبقراط بقوله «يغمز باليد» حتى كأنه قال إنه إنما ينبغي لك أن تقصد لتعرف علل المواضع التي دون الشراسيف إذا كانت متمددة بأن تغمز عليها بيدك كي تعلم هل فيها ورم حار أو ورم صلب أم نفخة أم مدة أم رجيع كثير فإذا أنت غمزت عليها فتعرفت العلة التي فيها أقبلت حينئذ على أن تحلها. وقد يمكن القائل أن يأتي بهذا القول بأوجز من هذه العبارة فيقول: «إنه إذا كانت المواضع التي دون الشراسيف متمددة فينبغي أن تتعرف بالغمز عليها ما فيها من العلة ثم تروم أن تحلها».

وهذا القول هو شبيه بأقاويل قد تقدمت بينت من أمرها أنه قد يظن أنه يستفاد منها شيء وليس يستفاد منها شيء أصلا لأن جميع الناس يعلم أنه ينبغي للمداوي أن يتفقد أولا العلة ويتعرفها ثم يروم أن يحلها.

Bogga 924