Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Noocyada
وإذا صار الداء خارجا أمكن تحليله وإن هو بقي أيضا فلم يتحلل كان الوجع الذي يحدث منه أقل وذلك من قبل سخافة تلك المواضع التي قد صار إليها ولينها ومن قبل أن العصب فيها أقل فهي للعلل المؤلمة إذا صارت فيها أقل حسا ولبعد هذه المواضع أيضا عن العظام يكون الوجع فيها أقل. فأما الغشاء المستبطن للأضلاع فإن وجعه يعظم ويشتد عند حدوث الورم فيه لكثافته ولقرب العصب منه ولملاقاته للعظم. وذلك أن العظم يزحمه فينكأه بصلابته كما يزحم الظفر في القرحة التي تكون عن جنبته المسماة «الداحس» اللحم الطري الذي ينبت بجنبه.
[chapter 203]
قال أبقراط: إذا كان وجع في بعض الأعضاء العالية أي عضو كان ثم حدث وجع في الوركين أو في الركبتين فإنه يحل جميع ذلك وكذلك الربو.
قال جالينوس: إنه قد يمكن أن يكون معنى هذا القول أنه متى كان «وجع» في عضو من الأعضاء التي في أعالي البدن ثم انتقل الوجع إلى «الوركين أو الركبتين» أو بالجملة إلى بعض الأعضاء السفلية فإنه يحل وجع في جميع تلك المواضع وقد يحل الوجع من تلك المواضع أيضا «الربو» إذا حدث بعد أن لم يكن. وقد تعلم أن «الربو» إنما يحدث عند امتلاء الرئة من الأخلاط.
Bogga 916