406

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

«والسرطان» قد يكون معه قرحة ويكون من غير قرحة فإن لم تكن معه قرحة فليس ينفعه هذا الدواء منفعة يتبين لها أثر وإن كانت معه قرحة فإني أنا أزعم أنه يهيجه ويزيد في مكروهه وأما أبقراط فيرجو بذلك أن تبرأ به العلة برءا تاما ويستأصلها عن آخرها. وليس الأمر الذي ظننت ببعيد من الأمر الذي ظنه أبقراط لأن من شأن الأدوية الحارة مثل هذا الدواء الذي وصفه إما أن يهيج العلل التي يستعمل فيها بالوجع الذي يحدث عنها من قبل اللذع وإما أن يستنظف الأخلاط المحدثة لها ويستأصلها. فقد يمكن إذا المعالج في بعض الأحوال متى ابتداء حدوث سرطان مع قرحة أن يتقدم بعد أن يسهل مرتين أو ثلاثا على أن يروم استنظاف الأخلاط التي في العضو العليل واستئصالها بدواء مجفف واستعمال الإسفنج المبلول بالماء البارد في أمثال هذه القروح من فوق الدواء الحار صواب وذلك أن استعمال الإسفنج المبلول بالماء البارد في أمثال هذه القروح من فوق وسائر الأدوية التي تعالج بها القروح الخبيثة علاج بالغ النفع. وينبغي أن يكون الشد الذي يشد الموضع بعد أن يوضع عليه الدواء والإسفنج شدا يبتدئ من أسفل وينتهي إلى فوق وإنما أعني بقولي «فوق» الموضع من البدن الذي يظن أن منه تجري إلى العضو العليل الأخلاط الرديئة التي تتجلب إليه فإن وضعنا عليه الإسفنج المبلول بالماء البارد أيضا إنما نريد به أن نقطع عنه سيلان ما يسيل إليه من الأخلاط التي تحدث فيه القرحة.

وأما ما استثنى في هذا القول فقيل «إن لم يكن صاحبه ألثغ» فقد نجد بعضهم لا يكتبه أصلا ومن فعل ذلك فقد أحسن ونجد بعضهم قد يكتبه ورام أن يؤذي فيه علة. فهذا هذيان بارد يقدر مبلغ رأي وذلك أنهم قالوا إن اللثغة إنما تكون من مزاج يابس ولذلك لا يحتاج الألثغ من الأدوية إلى ما يجفف تجفيفا قويا مثل هذا الدواء الذي تقدم ذكره.

[chapter 201]

قال أبقراط: للضجر وللاقشعرار والتثاؤب الخمر إذا شرب واحدا بواحد أو اللبن.

Bogga 902