373

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

قال جالينوس: هذا القول تابع للقول الذي تقدم قبله ويعني به أن المرض الذي ذكر فيه أن «العروق التي في اليدين تنبض» نبضا عظيما قويا «والوجه يكون صحيحا والمواضع التي دون الشراسيف لا تكون ضامرة» يجوز أن ينحل إما «بدم كثير يجري من المنخرين» وإما «بوجع يحدث في الوركين». وقد وصف لنا هذين الوجهين من تحلل المرض في مواضع أخر حيث قال إن تحلل الأمراض يكون إما بانتقاص الأخلاط المولدة لها وإما باندفاعها إلى بعض الأعضاء «والرعاف» في هذا الموضع يكون على طريق الانتقاص والاستفراغ «ووجع الوركين» يكون على طريق اندفاع الفضل إلى هاهناك فقد دل على انتقال الأخلاط المولدة للمرض إلى تلك المواضع بالعرض العارض منها.

فأما «التشنج» فلا يجوز على حقيقة الكلام أن يعد في ضروب تحلل المرض إلا أن يجيز أن تقول فيمن يعطب أيضا أن مرضه «ينحل» وينقضي إلا أن «التشنج» قد يكون في الأمراض التي تحدث عن امتلاء مثل هذا المرض الذي كلامه الآن فيه إذا لم يستفرغ البدن سريعا من الفضل الذي فيه.

[chapter 179]

قال أبقراط: لعلة الحلق صب على الرأس ماء حارا إن لم يكون الهواء باردا وإلا فاتخذ له من الطحين حسوا فحسه إياه وهو شديد الحرارة واسقه شرابا صرفا.

Bogga 836