Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Noocyada
من المعاندة والمناقضة ما ليس هو باليسير وذلك أنه إنما ينبغي أن تمتحن وتسير هذه الأشياء وأشباهها بالشهور الطبيعية لا بالشهور المفترضة. وليس نجد في الطبع شيئا يجوز أن يكون الشهر سوى الزمان الذي بين اقترانين من الشمس والقمر فأما أزمان الشهور المفترضة فجميعها بمصر ثلاثون يوما وأما الروم فالشهر الأول عندهم أحد وثلاثون يوما والشهر الثاني ثمانية وعشرون يوما والشهر الثالث مساو للأول والشهر الرابع ثلاثون يوما والشهر الذي يتلوه وهو الخامس مساو للأول والشهر السادس ثلاثون يوما والشهران اللذان بعده كل واحد منهما أحد وثلاثون يوما ثم الشهر الذي يتلوهما ثلاثون يوما ثم الذي بعده أحد وثلاثون يوما ثم من بعد هذا شهر الحادي عشر ثلاثون يوما والشهر الأخير واحد وثلاثون يوما وفي كل أربع سنين يحسبون الشهر الثالث من الأول اثنين وثلاثين يوما وكذلك قد يحسب الآن قوم من اليونانيين. فأما القدماء من اليونانيين فكلهم إنما كان يحسب الشهر الطبيعي وهو كما قلت الزمان الذي بين اقترانين من الشمس والقمر ويسمون ذلك الاقتران «سمينيا» ومعناه التقاء الشهرين ويسمون اليوم الذي يتلو هذا «نومينيا» وهو غرة الشهر وذلك اليوم هو أول يوم من الشهر وأهل أثينية يسمون أيضا بذلك الاسم اليوم الذي قبل الاقتران وذلك أن اقتران الشمس والقمر بالحقيقة إنما يكون في نقطة من الزمان والجزء من الزمان الذي قبل تلك النقطة من يوم الاقتران هو من الشهر الأول والجزء الذي بعدها من الشهر الثاني الجديد.
فإن تفقد متفقد في كثير من الصبيان أمر الأيام التي يبتدئون فيها بالكلام فهو قادر أن يعلم أي الحسابين من حساب الشهور يلزم هذا. وأما أنا فإني تركت هذا القول فلم أبحث عنه لأن فيه شغلا وليس يحصل منه في علاج الطب كثير درك.
[chapter 177]
قال أبقراط: متى كانت العروق تنبض في اليدين وكان الوجه صحيحا والمواضع التي دون الشراسيف غير ضامرة كان المرض مزمنا.
Bogga 830