فقد علم من هذا كيف الاتصال «والمشاركة بين الصدر والثديين وبين أعضاء التوليد وبين الصوت» مشاركة بسبب هذه العروق فلذلك ما يعرض في وقت واحد للذكر إذا ابتدأ ينبت وللأنثى إذا ابتدأ يجيء منها الطمث فإن الذكر يعرض له في تلك الحال التغير في صوته لرطوبة آلات الصوت ويعرض للأنثى اتساع الثديين منها كما يتسع الأنثيان في الذكر في هذا الوقت.
[chapter 24]
قال أبقراط: الخروج يكون إما بالعروق وإما بالعصب وإما بالعظام وإما بالأوتار وإما بالجلد وإما بأنواع أخر من الميل.
قال جالينوس: أما الخروج فيعني به ما تدفعه الطبيعة إلى موضع من المواضع دفعة فبرز أو تحير فبقي ويحدث منه الداء الذي يقال له «الخراج». وذلك يكون لا بالأعضاء التي لها تجويف بين محسوس فقط لكن قد يكون أيضا بالأعضاء التي ليس فيها تجويف بين محسوس. ولهذا السبب فيما أحسب رأيت من اختلف مدة كانت فيما بين صدره ورئته فسلم وقد رأيت ذلك غير مرة ورأيت أيضا قوما آخرين كانت بهم المدة فيما بين الصدر والرئة فبالوها فانتفعوا.
Bogga 142