328

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

وألحق في صفته «مستسق» من قبل أنه «سلس» أيضا ويسهل برؤه من الاستسقاء. قال: وإنما قيل ذلك فيه خاصة دون غيره من قبل أن هذه العلة يعني الاستسقاء علة باردة رطبة وإذ كانت كذلك فهي ضد المزاج الحار اليابس.

وقد قال أبقراط وأحسن في قوله في كتاب الفصول: «إن من كان مرضه ملائما لطبيعته فما يناله من الخطر بسبب ذلك المرض أقل» وإنما عنى «بطبيعته» في ذلك القول مزاجه ولذلك صار صاحب المزاج الحار اليابس إذا أصابه الاستسقاء ناله من ذلك خطر شديد وصاحب المزاج البارد الرطب إذا استسقى فحاله في أنقص الرداءة من حال صاحب المزاج الحار اليابس وأزيد في الرداءة من حال صاحب المزاج الحار الرطب. قال إن صاحب المزاج الحار الرطب يكون برؤه أسهل لأنه بسبب رطوبة مزاجه يصير إلى هذه العلة من غير أن يكون السبب الذي حدثت به سببا عظيما قويا وبسبب حرارته يبرأ منها وأما صاحب المزاج البارد الرطب فهو يعرض انطفاء من حرارته الغريزية لقلتها. ولذلك يعطب بهذا ما كان يقوله بالبس معلمي في أمر هذين الصنفين من الشقر وكان يروي ما يقوله من ذلك عن نومسيانوس معلمه.

Bogga 744