قال جالينوس: إن الثديين يضمران عند هلاك الجنين بسبب الاتصال والمشاركة التي فيما بينهما وبين الأرحام. والرطوبات التي تحدث السعال أيضا وربما انتقلت إلى أعضاء التوليد وكان بذلك البرء من السعال. فليس ينبغي أن تعجب من هذا أيضا ولا تتوهم أنه مضاد للأمر الطبيعي فإن جميع هذه الأشياء تابعة للاتصال والمشاركة التي بين أعضاء التوليد وبين الصدر التي ذكرها أبقراط في القول الذي بعد هذا.
[chapter 23]
قال أبقراط: ورم الأنثيين بسبب علل السعال يذكر بالمشاركة بين الصدر والثديين والمولدة والصوت.
قال جالينوس: إن قوما فهموا من قول أبقراط «المولدة» الأرحام وقوما فهموا منه أعضاء التوليد وقوما فهموا منه المنى. وقد قال أبقراط في كتابه في المفاصل عند ذكره أسفل الصلب: «إن المثانة والمولدة والموضع الرخو من الدبر في ذلك الموضع». وقد يكتب هذا الاسم في ذلك الكتاب على نوعين أحدهما على الواحد «المولد» والآخر على الكثير «المولدة» فإن كان على الواحد فهو على الرحم فقط وإن كان على الكثير فهو على جميع أعضاء التوليد. وأما المعنى في هذا الكلام الذي وصفناه قبيل فهو ما أصف: قال إنه قد يحدث الورم في الأنثيين بسبب العلل التي يكون معها السعال فإنه قد قال قبيل: «إن الورم الحادث في الأنثيين قد يبرأ به السعال المزمن».
Bogga 138