311

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

ولأن أبقراط قال في الحجاب «ينبت» واستعمل هذه اللفظة على غير حقيقتها فقد ينبغي أن أصف لك من أمر هذه اللفظة أيضا ما قد استقصينا وصفه على الكمال في كتبنا في التشريح وقد احتيج في هذا الوقت إلى جملته. وهي أنه متى لم يكن القصد لتبيين رأي من الآراء في أصول أعضاء البدن كم هي وأي الأعضاء هي ثم قيل قول من الأقاويل في التشريح فلا فرق عندهم بين أن يقال إن هذا العضو «ينبت» من هذا العضو وبين أن يقال إن هذا العضو «ينتهي» «ويتصل» بهذا العضو ومتى كان القصد لأصول الأعضاء ومبادئها فعند قصد ذلك تجدهم يستعملون الاستقصاء في تحقيق الكلام.

ففي هذا الموضع قد يجوز أن يقال إن الحجاب «يتصل» بفقار القطن ويجوز أن يقال إنه «ينبت» من فقار القطن من غير أن يبين في هذا الموضع البحث عن أصل أعضاء البدن كلها ومنشئها أواحد هو أم شتى وكيف مراتب تكون الأعضاء الجزئية وعلى هذا الوجه ينبغي أن يفهم قول أبقراط في هذا الموضع حين قال: «ويتصل أيضا من حيث ينبت الحجاب» وذلك أنه قال «إنه ينبت من الفقار» الذي لو قال قائل إنه ينتهي عنده ويتصل به لم يكذب.

[chapter 161]

قال أبقراط: أهل أينس أصابهم جوع فأدمنوا أكل الحبوب فأعقب إناثهم وذكورهم مهانة في الرجلين ودام بهم ذلك وأكلوا أيضا الكرسنة فأعقبهم من ذلك وجع في الركبتين.

Bogga 710