237

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

قال جالينوس: إن هذا الكلام قد وقع فيه اختلاف كثير وغير لفظه أيضا تغييرا كثيرا على أنحاء شتى. وقد نجد هذا القول بعينه مكتوبا في المقالة السادسة من كتاب إفيذيميا إلا أنه بكلام أتم من هذا. وفي ذلك ما دلك على صحة ما لا أزال أقوله كثيرا وهو أنه قد وقع السقط والخطاء في كثير من كتب الأوائل وخاصة فيما لم يسلكوا فيه منها مسلك الكتب المدونة وإنما جعلوها تذكرات لأنفسهم. ومن ذلك أنا نجد هذا القول في المقالة السادسة من كتاب إفيذيميا مكتوبا على هذا المثال: «أما متى كانت الأشياء التي تصيب المرأة في أوقاتها المحدودة ليس يكون منها شيء قبل وقته فإن المولود يتربى وأما متى كانت في ثمانية أشهر فإن المولود لا يتربى». وخليق أن يكون إنما عنى في هذا الموضع «بالمولود التام» المولود الذي يتربى حتى يكون معناه ما أصف: إن الذي يعيش ويتربى بعد أن يولد من الأجنة هو ما لم يعرض عارض في الأوقات المحدودة لها لا في وقت الولاد ولا قبله لكن الولاد يكون في وقته المحدود لا قبله ولا يعرض عارض آخر أصلا في جميع وقت الحمل إما من الأعراض التي هي غريبة خارجة أصلا عما لا يزال يكون وإما من الأعراض التي قد تكون إلا أنها تكون في غير وقتها.

Bogga 558