228

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

قال جالينوس: إن أبقراط ذكر علة عامية عرضت لأهل المدينة التي يقال لها «بارنثس» وأضاف إلى ذكره ما ذكر منها ما سبب تولدها وهو كان سبب تلك العلة. وذلك أن السبب في تولد جميع أشباه هذه الأشياء إنما هو خلط غليظ تعمل فيه الحرارة الزائدة حتى تجمده كما تتولد الحجارة التي تتولد في القدور التي يسخن فيها الماء للحميات. والعلة التي تولدت «نحو اللسان في أهل بارنثس» هذا كان السبب فيها وذلك أيضا هو السبب في تولد ما يتولد من «الحجارة في المفاصل» في أصحاب علل المفاصل. قال: «وهذا هو السبب أيضا الذي من قبله حدثت الصلابة في طبيعة العظام». قال: «وكذلك أيضا كل ما يصلب ويتمدد». فإنما الأسباب التي تصير بها إلى تلك الحال هذه الأسباب بأعيانها وقد وصفنا في غير هذا الكتاب تلك الأسباب فقلنا إنها كيموس غليظ لزج وحرارة نارية تقوى أن تنقي وتفني ما في تلك الأخلاط من الشيء اللطيف المائي وتجمع ما فيها من الشيء الغليظ اللزج وتجمده.

[chapter 130]

قال أبقراط: امرأة إبسطراطس أصابتها حمى ربع لبثت عليها سنة ثم إنها تحددت ببرد شديد جدا وتبين الأمر بيانا ظاهرا أنه انبعث إلى البدن كله وبدا منها عرق وجاءها من الطمث شيء أزيد في مقداره وفي مدة وقته فإنهم قد كانوا يتوقعون عند ذلك ولم يكونوا يرون أن يقطعوا الخروج.

Bogga 540