Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Noocyada
ثم قال بعد إن هذا الرجل بال بولا حسنا وأتاه البحران في اليوم الحادي عشر وذلك أنه قال: «إنه انبعث منه في اليوم العاشر دم مائي من الجانب الأيسر ولم يكن ذلك بالقليل جدا ولا بالضعيف» يعني أنه كان رعافا قويا ثم أتبع ذلك بأن قال: «فلما كان من غد أتاه البحران وأقلعت عنه الحمى». وقال إنه في ذلك اليوم «انحدر منه» براز «لزج» وبراز غيره «سيال من جنس المرار وكان بعض البول كثيرا في مقداره وفي الثفل الراسب فيه». وقال في ذلك الثفل إنه كان يشبه «بزهرة الشراب» ويعني «بزهرة الشراب» الشيء الأبيض الذي يقوم على الخمر طافيا في أعلاه.
فأما ما قاله بعد هذا وهو قوله «إنه خرج في اليوم الحادي عشر شيء كان لقلته لزجا» فلم يتبين هل أراد به البول أو البراز. وقد نجد في بعض النسخ «وخرج في اليوم الحادي عشر شيء كان إلى القلة وشيء لزج شبيه بالبراز كدر» وهذه النسخة أشد استغلاقا من الأولى والأولى على حال أصلح. وينبغي أن يسوق ذلك الكلام كله متصلا على هذا الطريق: «إنه خرج في اليوم الحادي عشر شيء كان لقلته لزجا شبيها بالبراز كدرا» وخليق أن يكون معناه في هذا ما أصف: إنه انحدر في اليوم الحادي عشر براز لزج من جنس الرجيع كدر وذلك لأن الشيء الذي كان في المعاء المستقيم كان قليلا فإنه متى كان الشيء الذي يخرج كثيرا كان لينا رقيقا مائيا في قوامه ولم يكن لزجا ولا شبيها بالبراز ولا كدرا.
Bogga 536