Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Noocyada
وقد كان ينبغي لمن فسر هذا التفسير وإن كان لم يقرأ تلك الكتب فلا أقل من أن كان يفهم من أمر هذه المقالات أعني مقالات كتاب إفيذيميا أنه إنما قصد أبقراط فيها إلى أن يصحح ويبين أن الحار والبارد والرطب واليابس من الهواء المحيط بأبداننا ومن نفس أبداننا هي الأشياء المحدثة للأمراض إذا خرج واحد منها عن الاعتدال وهي الفاعلة للصحة ما دامت باقية على اعتدالها. ومع ذلك أيضا فإن تفسيرهم غير مقبول ولا مفهوم لأنه ليس مما يقبل ولا مما يركن إليه أن يكون [أن] الدم إذا سال من البدن غلبت عليه الصفرة فلا ينبغي أن يقصد في العلاج قصد الحار والبارد والرطب واليابس لأن الذي يدل عليه كلام أبقراط هو ضد هذا بعينه كما قلت.
[chapter 64]
قال أبقراط: سقط ابن ستين يوما ذكر بعد الامتناع من الولاد صحيح.
قال جالينوس: إن هذا الكلام يكتب على نسختين مختلفتين فبعضهم يكتبه على هذه النسخة التي تقدمت التي فيها «بعد الامتناع» وبعضهم يكتبه ويحذف «بعد» ومن أصحاب هذه النسخة إيراقليدس الذي من أهل طارنطس وهو أحد من المفسرين القدماء وذكر أنه وجد ذلك في نسخة قديمة وقسم هذا الكلام فجعله قولين أحدهما أن «سقط ابن ستين يوما ذكر» والآخر أن «الامتناع من الولاد صحيح» والنسختان جميعا لوجازة الكلام فيهما غامضتان مستغلقتان. وذلك أن الشيء الذي إنما يكتبه كاتبه تذكرة لنفسه فهو عند غيره بمنزلة الرمز واللغز.
Bogga 300