241

Sharaxa Ihaqaq al-Haq

شرح إحقاق الحق

Baare

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

الغير المتناهية في مرتبة إثبات كل من المعاني القديمة، فإن تأثيره تعالى في العلم الزائد عليه في الخارج يتوقف على علم آخر كما يتوقف على قدرة وإرادة و غيرهما من المعاني الزائدة، وكذا تأثيره في القدرة والإرادة المتوقف عليهما التأثير في العلم يتوقف على قدرة وإرادة أخرى وهكذا، فيلزم في هذه المرتبة علوم غير متناهية وقدر (1) غير متناهية وإرادات غير متناهية، وكذا في مرتبة تأثيره تعالى ابتداء في القدرة الزائدة عليه تلزم السلاسل الغير المتناهية، لتوقف تأثير القدرة على العلم والإرادة الزائدتين وهكذا الكلام في تأثيره تعالى ابتداء في الإرادة الزائدة وهذا هو الذي أراده بقوله: وفي كل واحدة من هذه المراتب مراتب غير متناهية، و يقرب منه ما ذكره قدس سره في (كتاب نهج المسترشدين) بقوله: ولأن صدور العلم عنه يستدعي كونه علما وذلك إنما يكون بعد كونه عالما فيكون الشئ مشروطا بنفسه أو يتسلسل، لأن العلم الذي هو شرط صدور هذا العلم إما أن يكون نفسه، أو غيره، فعلى الأول يلزم الأول، وعلى الثاني يلزم الثاني، وقد ذكر في النهج دليلا آخر أخذ فيه لزوم حدوث الصفات حيث قال: لنا أنه لا قديم سواه لأن كل موجود سواه فهو مستند إليه كما حقق في إثبات وجوده تعالى، وقد بينا أنه تعالى مختار، وفعل المختار محدث، وملخصها ما ذكره سيد المحققين (2) قدس سره: في شرح المواقف من أن تأثيره تعالى في صفة القدرة مثلا إن كان بقدرة واختيار لزم محذوران، التسلسل في صفاته وحدوثها، وإن كان بإيجاب لزم كونه موجبا بالذات، فلا يكون الايجاب نقصانا فجاز أن يتصف به بالقياس إلى بعض مصنوعاته، ودعوى أن إيجاب الصفات كمال وإيجاب غيرها نقصان مشكلة " إنتهى " وإنما طوى المصنف في تلك الأدلة احتمال الايجاب لامتناعه عند المليين، وبعد <div>____________________

<div class="explanation"> (1) القدر جمع القدرة على خلاف القياس.

(2) المراد به المحقق الشريف الجرجاني.</div>

Bogga 243