Sharaxa Ihaqaq al-Haq
شرح إحقاق الحق
Baare
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
بالذوق لا بالبصر، والروائح إنما تدرك بالشم لا بالبصر، والحرارة وغيرها من الكيفيات الملموسة إنما تدرك باللمس لا بالبصر، والصوت إنما يدرك بالسمع لا بالبصر ولهذا (1) فإن فاقد البصر يدرك هذه الأعراض، ولو كانت مدركة بالبصر لاختل الادراك باختلاله. وبالجملة فالعلم بهذا الحكم لا يقبل التشكيك وأن من شكك فيه فهو سوفسطائي (2)، ومن أعجب الأشياء تجويزهم عدم رؤية الجبل الشاهق في الهواء مع عدم الساتر بيننا، وثبوت رؤية هذه الأعراض التي لا تشاهد ولا تدرك بالبصر، وهل هذا إلا من تغفل قائله؟ " إنتهى " قال الناصب خفضه الله أقول: إعلم أن الشيخ أبا الحسن الأشعري (3) استدل بالوجود على <div>____________________
<div class="explanation"> (1) قوله: ولهذا فإن فاقد البصر الخ إنما يتجه إذا كان مذهب الأشاعرة إدراك هذه الأعراض بالبصر فقط، وليس فليس كما لا يخفى، وهكذا قوله: ولو كانت مدركة بالبصر لاختل الادراك. من الفضل بن روزبهان.
(2) هذه العبارة مشعرة بما ذكره السيد " قده " في شرح المواقف من أن السوفسطائية ليس لهم نحلة فافهم. منه " قده ".
(3) هو الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري قدوة الأشاعرة ومؤسس تلك الفرقة، ينتهي نسبه إلى أبي موسى الأشعري المشهور ومن ثم اشتهر بالأشعري، كان من تلاميذ أبي علي الجبائي المعتزلي وللأشعري تآليف منها الإبانة في أصول الديانة واللمع والموجز، توفي ببغداد سنة 324 أو 329 أو 330 وقيل غيرها والرجل ممن أتى بالغرائب في الاسلام، فجوز الرؤية والظلم في حقه تعالى وأنكر الحسن والقبح العقليين ونحوها مما ستقف عليها في الكتاب وفي تعاليقنا.</div>
Bogga 118