57

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

تسبيحًا، ثم نزل «سبحان» منزلة الفعل فَسَدَّ مسده، ومعنى التسبيح التنزيه عما لا يليق به ﷾؛ من الشريك والولد والصاحبة والنقائص مطلقًا. قوله: «الله أكبر» أي: هو سبحانه أكبر وأعظم من كل شيء. قوله: «ولا حول ولا قوة إلا بالله» أي: لا يتوصل إلى تدبير أمر وتغيير حال إلا بمشيئته ومعونته سبحانه. قوله: «رب اغفر لي» أي: يا رب استر ذنوبي. ٣ - (٣) «الحَمْدُ للَّهِ الَّذِي عَافَانِي في جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بذِكْرِهِ» (١). - صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁. قوله: «عافاني في جسدي» من المعافاة؛ وهي دفاع الله - تعالى - عن العبد الأسقاط والبلايا؛ بأن يحفظه من الهوام والحشرات القتالة، وطوارق الليل ... ونحو ذلك. وحَمدَه حيث أقامه من نومه على عافية. قوله: «ردَّ عليَّ روحي» وصف الله - تعالى - بذلك؛ لأن هذا المقام يقتضي ذكر هذه الصفة المناسبة. قوله: «أَذِنَ لي بِذكره» أي: يسر وسهل لي ذكره.

(١) الترمذي (٥/ ٤٧٣) [برقم (٣٤٠١)]، وانظر صحيح الترمذي (٣/ ١٤٤). (ق).

1 / 58