180

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

٩٤ - (٢٠) «سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، ورِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ومِدَادَ كَلِمَاتهِ» (ثلاثَ مَرَّاتٍ إذَا أصْبَحَ) (١).
- صحابية الحديث هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية، زوج النبي ﷺ ﵂.
والحديث بتمامه: أن النبي ﷺ خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: «ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟!» قالت: نعم، قال النبي ﷺ: «لقد قُلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن ...»
قوله: «في مسجدها» أي: موضع صلاتها.
قوله: «سبحان الله وبحمده ... مداد كلماته» أي: مثلها في العدد، وقيل: مثلها في أنها لا تنفد، وقيل: في الثواب؛ والمداد هنا مصدر بمعنى المدد؛ وهو ما كثرت به الأشياء.
والمراد هنا المبالغة به في الكثرة؛ لأنه ذكر أولًا ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق، ثم زنة العرش؛ ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك، وعبر عنه بهذا؛ أي: ما لا يحصيه عدٌّ كما لا تحصى كلمات الله - تعالى -.

(١) مسلم (٤/ ٢٠٩٠) [برقم (٢٧٢٦)]. (ق).

1 / 181