أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ (١).
٨٥ - (١١) «اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّموَاتِ والأرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَلِيْكَهُ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ» (٢).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁.
قوله: «عالم الغيب» منصوب على النداء، وحرف النداء محذوف، تقديره: يا عالم الغيب، ويجوز أن يكون مرفوعًا على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: أنت عالم الغيب والشهادة.
والغيب: المعدوم، والشهادة: الموجود المدرك كأنه يشاهده.
وقيل: الغيب ما غاب عن العباد، والشهادة ما شاهدوه، وقيل: الغيب السر، والشهادة العلانية، وقيل: الغيب الآخرة، والشهادة الدنيا، وقيل: عالم الغيب والشهادة؛ أي: عالم ما كان وما يكون.
قوله: «فاطر السموات والأرض» أي: خالق السموات والأرض، يقال: فطر الشيء إذا بدأ وخلق.
(١) سورة الأنعام، الآية: ٦٥.
(٢) الترمذي [برقم (٣٣٩٢)]، وأبو داود [برقم (٥٠٦٧)]، وانظر: صحيح الترمذي (٣/ ١٤٢). (ق).