146

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسدَ﴾ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ (١»). - صحابي الحديث هو عقبة بن عامر ﵁. والحديث بلفظ: أمرني رسول الله ﷺ أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كل صلاة. وقوله: «المعوذات» قد فسرها المصنف بذكر السور الثلاث كاملة. والحكمة في هذا أن الشيطان لم يزل يوسوس به وهو في الصلاة، ويسعى لقطعه عن الصلاة، ثم عندما يفرغ منها يقبل إليه إقبالًا كليًّا؛ فأمر ﷺ عند ذلك أن يستعيذ بالمعوذات من الشيطان حتى لا يظفر عليه، ولا يتمكن منه. وقد مر توضيح كلمات سورة الإخلاص؛ انظر شرح حديث رقم (٦٣).

(١) أبو داود (٢/ ٨٦) [برقم (١٥٢٣)]، والنسائي (٣/ ٦٨)، وانظر صحيح الترمذي (٢/ ٨)؛ والسور الثلاث يقال لها المعوذات، وانظر فتح الباري (٩/ ٦٢). (ق).

1 / 147