Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
Daabacaha
مطبعة سفير
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
قوله: «وزرًا» أي: ذنبًا.
قوله: «ذخرًا» أي: كنزًا، وقيل: أجرًا؛ وكرر لأن مقام الدعاء يناسب الإطناب، وقيل: الأول طلب كتابة الأجر، وهذا طلب بقائه سالمًا من محبط أو مبطل.
قوله: «كما تقبلتها من عبدك داود» حين ﴿خَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾ (١)؛ وهو طلب القبول المطلق.
قال ابن حزم ﵀ في «المحلى»: «في القرآن أربع عشرة سجدة؛ أولها في آخر ختمة سورة الأعراف، ثم في الرعد، ثم في النحل، ثم في سبحان [أي: الإسراء]، ثم في كهيعص [أي: مَريم]، ثم في الحج في الأولى، وليس قرب آخرها سجدة، ثم في الفرقان، ثم في النمل، ثم في ألم تنزيل [أي: السجدة]، ثم في ص، ثم في حم فصلت، ثم في والنجم في آخرها، ثم في إذا السماء انشقت عند قوله تعالى «لا يسجدون»، ثم في اقرأ باسم ربك في آخرها».
[قال المصحح: والصواب: أن السجدات في القرآن خمس عشرة سجدة؛ لأن سورة الحج فيها سجدتان؛ لحديث عقبة بن عامر ﵁ قال: قلت يا رسول الله، فُضِّلت سورة الحج بسجدتين؟ قال: «نعم ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» (٢)].
(١) سورة ص، الآية: ٢٤. (٢) [أبو داود، برقم (١٤٠٢)، والترمذي برقم (٥٧٨)، وحسَّنه العلامة الألباني ﵀ في «صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٨٨)، وفي صحيح سنن الترمذي (١/ ٣١٩) (المصحح).
1 / 114