96

Sharh Hamasa

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Baare

د. محمد عثمان علي

Daabacaha

دار الأوزاعي

Lambarka Daabacaadda

الأولى.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

أقول لها وقد طارت شعاعًا من الأبطال ويحك لا تراعي فانك لو سألت بقاء يومٍ على الأجل الذي لك لن تطاعي لها: يعني النفس، والشعاع: المتفرق، لا تراعى: من الروع. المعنى: يذكر تشجيعه نفسه، وتعريفه إياها بعد ما استشعرت الفزع أن الأجل مقدر، وأن الزيادة لا تلحقه. فصبرًا في مجال الموت صبرًا فما نيل الخلود بمستطاع ولا ثوب البقاء بثوب عز فيطوى عن أخي الخنع اليراع سبيل الموت غاية كل حي وداعيه لأهل الأرض داع أخي الخدع: الذليل، واليراع: الرجل الذي لا قلب له جبان تشبيهًا بالقصبة. المعنى: يشجع نفسه ويبين أن أحدًا لا يخلد في الدنيا، ولا بد من الموت وأن البقاء ليس بمجد فيمنع الذليل الجبان. وما للمرء خير في حياة إذا ما عد من سقط المتاع ومن لا يعتبط يسأم ويهرم وتسلمه المنون إلى انقطاع أي من لم يمت شابًا مات هرمًا، يقال: اعتبط الرجل إذا مات في شبابه أي يسأم ما يعتريه فحذف مفعول يسأم وهو ما يعتريه. المعنى: يشجع النفس ويشعرها أن قصاراها الموت على كل حال، والسقط رديء المتاع. (١٦) قال عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي، وتروى للسموءل بن عادياء

2 / 105