الأبيات في القطعة الواحدة، فضلا عن الاختلاف في رواية الشعر، فالأبواب عند المرزوقي أحد عشر بابًا، وهي عند المصنف وغيره من الشراح عشرة أبواب، وذلك لأن الباب السادس جاء في شرح المرزوقي مشطورًا إلى بابين باب الأضياف وباب المديح، في حين أن قطع هذين البابين جاءت في باب واحد عند المصنف تحت عنوان باب الأضياف ولقد سبق أن ناقشنا ذلك في الكتاب الأول "الموازنة بين الشروح" وذكرنا أنه ربما يكون هذا قد وقع من النساخ الذين نسخوا شرح المرزوقي، ولكنه على أية حال يبقى فرقا بين الشرحين.
أما عدد القطع الشعرية في هذه الأبواب فقد اتفقا في بعضها واختلفا في بعض، اتفقا في باب الحماسة فقطعه عند كليهما ٢٦١ قطعة، وكذلك في باب المراثي فهو عندهما ١٣٧ قطعة، وفي باب السير والنعاس الذي بلغ عندهما ٩ قطع، وكذلك في باب مذمة النساء، فهو في روايتيهما ١٩ قطعة، أما بقية الأبواب فالاختلاف فيها واضح، فباب الأدب ٤٧ قطعة عند المرزوقي ٥١ عند المصنف وباب الهجاء ٨٠ عند المرزوقي ٧٦ عند المصنف، وباب الأضياف والمديح جاء مجموعهما عند المرزوقي ١٤٢ قطعة وعند المصنف ١٣٩، وجاء باب الصفات ثلاث قطع عند المرزوقي وأربع قطع عند المصنف.
أما الاختلاف في الترتيب فهو كثير متعدد، يكاد يشمل جميع الأبواب، فمثلا في باب الحماسة وهو باب اتفق الاثنان في عدد قطعه نجد أن الحماسية (٢٥٦) عند المرزوقي رواها المصنف بعد أربع قطع فهي عنده رقم (٢٦٠)، وفي باب المراثي الذي تساوت قطعه عندهما نجد أن مرثية جاءت عند المرزوقي هي مرثية جرير التي يرثي فيها قيس بن ضرار بن القعقاع، في حين أن هذه المرثية جاءت عند المصنف رقم (١٣٥) أي قبل قطعتين من نهاية الباب عنده. وفي باب النسيب في قطعة ابن هرم الكلابي وهي القطعة رقم (١٣٥) في شرح المصنف نجد أن المرزوقي روى بعدها خمس قطع جاءت متقدمة في شرح المصنف، فهي في رواية المصنف على الترتيب: ٧٥، ٧٦، ٧٧، ٧٨، ٧٩، والقطعة (٧٩) التي نسبها المصنف إلى خلف بن
2 / 21