Sharx Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
17
[aphorism]
قال * أبقراط (190) : الأوجاع * التي (191) فوق الحجاب تدل على الاستفراغ بالدواء من فوق، والأوجاع التي من PageVW0P093A أسفل الحجاب تدل على الاستفراغ بالدواء من أسفل.
[commentary]
التفسير: عني بالأوجاع العلل التي يحتاج فيها إلى الاستفراغ، وعني بالتي فوق الحجاب فم المعدة فإن المريء مع * مفارقته (192) الحجاب يأخذ في الاتساع * واجتذاب (193) فم المعدة. والفضل إذا كان فيه وجب استفراغه بالقيء من فوق * لقربه (194) من الحجاب ومجاورته له وهو من المعدة * وفوق (195) أطلق عليه فوق الحجاب وكأنه * يقول (196) الأوجاع التي من فوق عند الحجاب. وأما إذا كان الفضل في أسافل المعدة وجب استفراغه بالدواء من أسفل. * وأبقراط (197) لم يعن بالفوق والأسفل جهتي البدن على الإطلاق, حتى يكون لشك الرازي مساغ وهو قوله إن القيء أنفع * لوجع (198) الركبة وعرق النسا من الإسهال كما أن الإسهال في الصداع والخوانيق أنفع من القيء بل عني به فوق وأسفل المعدة لا غير.
18
[aphorism]
قال * أبقراط (199) : من شرب دواء الاستفراغ * فاستفرغ (200) ولم يعطش فليس ينقطع عنه الاستفراغ حتى يعطش.
[commentary]
* التفسير (201) : PageVW0P093B شارب الدواء قد يعطش بحرارة الدواء وقد يعطش من قبل المرة التي تنصب إلى المعدة، وقد يعطش لأن المعدة في نفسها حارة أو يابسة. وهذا * كله (202) لا يدل على أن الاستفراغ قد انتهى منتهاه. وقد يعطش بسبب أن الرطوبات الفضلية قد استفرغت على التمام، وأخذ الدواء يعمل في الرطوبات التي يحتاج إلىها البدن لأن الطبيعة تقتضي البدل. وهذا هو الذي عناه * أبقراط (203) . وإذا كان الأمر على هذا فليس ينقطع * الإسهال (204) ما لم يعطش وليس متى عطش كان الاستفراغ قد انقطع. ولهذا متى وجد العطش مع قلة الإسهال فلا ينبغي أن يلتفت إليه. ومتى كثر * به (205) الإسهال ولم يكن العطش فليس ينبغي أن يخاف منه بل إذا انتهت قوة الدواء منتهاها ولم يحدث العطش دل على أن صاحبه يحتاج إلى معاودة شرب الدواء ثانيا. وأما متى اشتد PageVW3P046B العطش مع كثرته فلا ينبغي أن يتهاون به بل يبادر إلى قطعه. وقوله * ليس (206) ينقطع الاستفراغ أي لا يمنع * من (207) الاستفراغ PageVW0P094A حتى يعطش.
Bog aan la aqoon