Sharx Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[commentary]
التفسير : هذا الفصل * مفسر (141) في أواخر المقالة الرابعة.
40
[aphorism]
قال * أبقراط (142) : متى عدم اللسان بغتة * قوته (143) أو * استرخى (144) PageVW0P216B عضو من الأعضاء فالعلة سوداوية.
[commentary]
التفسير: يمكن أن يكون عنى بعدم اللسان * قوته (145) أن لا يتمكن من تبيين الألفاظ على حقائقها، ويمكن أن يكون عنى PageVW3P103B به الاسترخاء وهو فقدان الحس والحركة، وهذا هو الأولى * كما (146) قاله «أو استرخى عضو». وجالينوس * يفسر (147) بالحيرة في السبب الذي له * إذا (148) استرخى في اللسان أو أي عضو آخر بغتة فالعلة سوداوية لأن الاسترخاء قال * قد (149) يحدث من السوداء أو قد يحدث من البلغم قال وإنما قال بغتة لأن الاسترخاء قد يحدث قليلا بعد قليل بسبب الورم الذي يصلب وبسبب سوء المزاج الذي يستولي قليلا قليلا. وافهم أن * الروح الحساس إذا خالطه البخار الغليظ السوداوي امتنع من النفوذ في آلات الحس فيعرض الخدر والاسترخاء دفعة. وقد حكى روفس أنه شاهد ماليخوليا يزعم أنه غير فاسد بالموت لأنه ليس يحس بالجوع والعطش ولا بالألم إذا ضرب قال فأحميت حديدة بالنار PageVW0P217A ووضعتها على ساعده فاحتملها زمانا طويلا بقول زدني كيك، فإن نارك باردة ثم بعد الجهد الكبير لما رأى لحمه يحترق وشم رائحة القتار يسيرا، انتبه على أن ما قاله كاذب. وأيضا فإن (150) السوداء لغلظها وأرضيتها تصلب العصب وتفعل فيه * جسوا (151) حسب ما تفعله في الورم المعروف بسقيروس PageVW5P087B * فتمنع (152) مسالك الروح النفساني من أن * يعبرها (153) الروح. وأما البلغم فيفعل بلينه ورخاوته وفرط رطوبته ما يفعله في الأورام الرخوة من سهولة الانغمار فلا يمنع الجسم الروحي من أن ينفذ فيه في أول الأمر بعض النفوذ. وأنت تعلم حقيقة هذا * مما (154) قاله شمعون في كتابه في باب الصرع، فإنه قال هناك إذا كان مع الصرع ارتعاش واضطراب فإنه بلغمي لأنه لا يمكن في البلغم أن يمنع جميع مجرى الروح في العصب. فأما من صرع فاستسقطت أعضاؤه كلها فإنه من السوداء وهو شر من الأول لأنه يخاف منه أن * يسد (155) جميع مسالك الروح فيقتل PageVW0P217B العليل سريعا، وهذا القدر يليق بالطبيب أن يقوله. * وأما (156) التحقيق فيه فيليق * بالمباحث (157) الطبيعية وهو أن كل واحد من الحس والحركة يتبع * مزاجا (158) يميل إلى الحرارة والرطوبة باعتدال * والسوداء (159) تضاد هذا المزاج بالكيفيتين جميعا والبلغم يضاده بكيفية واحدة. وذلك أن * تعلم (160) أن الحس يحتاج إلى اعتدال من الحرارة * لأن (161) اللحم أكثر إحساسا من PageVW3P104A العصب. وذلك أن وجع العصب خدري أي قليل الحس ووجع اللحم شديد مبرح وورم العصب مع عظمه لا يؤلم كثيرا، وإنما يعلم عظمه من التشنج الذي يصيبه من بعد، * وربما (162) وجد تحت بعض العروق التي * تفصد (163) عصبة إذا انقطعت بنصفين في الفصد لم يشعر به صاحبه إلى أن يخدر * يده (164) من بعد. ولو كشفت عصبة من حيوان، * وجد (165) إذا غرز لحمه يضج ويضطرب أكثر مما يفعل إذا غرز عصبة. وإنما جعل كذلك لأن العصب كالمجاز لقوة الحس واللحم كالمصب إليه * والحرارة قرينة للحس فأيهما وجد تبعه قرينه. وأيضا فإن الحرارة والحركة حليفتان فأيهما وجدت هيجت صاحبتها. وذلك أن الحركة تثير الحرارة والحرارة تبعث على الحركة وهما تجانسان الحياة لأن وجودهما شرط في وجود الحياة. وهكذا حال ضديهما اللذين هما البرد والسكون فإن السكون يبرد والبرد يجمد وهو أبلغ من السكون وهما يناسبان الموت. وأيضا فإن الإحساس انفعال واليبس مانع من سهولة الانفعال إذ هو أقوى الكيفيتين المنفعلتين، ولهذا لم يصلح أن يكون القلب مع كونه مبدأ القوة الحس والحركة مبدأ للأعصاب إذ كان الحس يحتاج في حصوله إلى جوهر رطب يقبل سريعا ويؤدي إلى جوهر يابس يحفظه والحركة تحتاج إلى آلة مؤاتية للفعل والرطوبة تجعلها كذلك واليبس يعوقها عن الانطباع والمؤاتاة (166) .
41
[aphorism]
قال أبقراط: * إن (167) حدث * بالشيخ (168) بسبب PageVW0P218A استفراغ * مشي (169) أو * قيء (170) فواق فليس ذلك بدليل محمود.
Bog aan la aqoon