Sharx Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[aphorism]
قال أبقراط: "إذا أصاب المطحول اختلاف دم فطال به حدث به استسقاء أو زلق الامعاء وهلك."
[commentary]
التفسير: "المطحول هو الذي في طحاله صلابة مزمنة ومتى حدث به اختلاف الدم فذلك محمود حسب ما حكم به بقراط من بعد لأنه يذهب بتلك الصلابة على طريق دفع الطبيعة الدم السوداوي عن البدن بالإختلاف. فأما إذا أزمن فطال اختلاف الدم فإنه يؤهن الحار الغريزي فيفسد مزاج الكبد بالبرد فيحدث الاستسقاء ويفسد مزاج الأمعاء بدوام مرورة عليها فيحدث الزلق. وجالينوس يرى أن مزاج الكبد إنما يفسد بمشاركة الأمعاء في سوء المزاج."
42
[aphorism]
قال أبقراط: "من حدث به من تقطير البول القولنج المعروف بابلاوس وتفسيره المستعاد منه فإنه يموت في سبعة أيام إلا ان يحدث به حمى فيجري منه بول كثير."
[commentary]
التفسير: "تقطير البول إذا كان من كثرة خام دفعته الطبيعة إلى المثانة ثم تدفعه من بعد إلى الأمعاء الدقاق وحدث منه القولنج المستعاذ منه على سبيل الإنتقال من العلة إلى العلة وليس ينفد في هذا القولنج بشيء من الطعام إلى أسفل ولا يخرج شيء بالبراز أصلا إذا كانت الامعاء الفوقانية مسدودة بكثرة خام غليظ وصاحب هذا الداء يهلك في سبعة أيام لأن منهتى الأمراض الحادة جدا لا يتجاوز هذه المدة. فإن حدث به في هذه PageVW3P092A المدة حمى فإنها تذيب الرطوبة ويبول صاحبه بولا كثيرا وبرأ وإلا فيهلك، فهذا ما أمكنني أن أقوله في تفسير هذا الفصل. وأما جالينوس فيستبعد أن ينسد الأمعاء الدقاق بالأخلاط الغليظة الخامة. وقال أن هذا النوع من القولنج يحدث أما من ورم أو سدة أو رجيع يابس ولهذا ف"ني أحسب أن هذا القولنج لا يحدط بهذا السبب في كل وقت بل إذا انضاف إلى الخلط الخام ثقل في الأمعاء. وأرى أن أبقراط لم يذكر هذا الفصل إلا وقد رأه إلا أن يتوهم أنه قد دلس عليه وقد حمل جالينوس أيضا قوله من حدث به من تقطير البول القولنج على أن القولنج إنما يحدث بمشاركة المثانة وإن التقطير المولد للقولنج بهذه المشاركة لا يكون إلا لورم في مثانة، ثم زعم أن ورم المثانة لا يزاحم إلا المعاء المستقيم. فكيف يولد القولنج المستعاذ منه وهو إنما يحدث في الأمعاء الدقاق فإذا كان الأمر كذلك فبالجري أن يكون هذا الفصل يدل مدلسا على بقراط، فهذا ما وجدته قد قيل فيه."
43
Bog aan la aqoon