Sharx Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
قال أبقراط: إذا كان طمث المرأة متغير اللون ولم يكن مجيئه في وقته دائما دل ذلك على أن بدنها يحتاج إلى * التنقية. (216)
[commentary]
التفسير: الطمث قد يتغير لونه بسبب غلبة كل واحد من الخلط البلغمي * والسوداوي والمراري (217) على الدم، وتحتاج المرأة عند ذلك أن تنقي بدنها بالأدوية المسهلة. وتعتبر حال الخلط الغالب على الدم بأن يسخن على النار خرقة كتان * نظيفة (218) وتحتملها المرأة الطامث ليلة ثم * تغتسل (219) بعد ذلك وتجفف في الظل فيظهر عليها لون ذلك الخلط. وذلك أنها تصير صفراء إن كان الغالب هو المرار الأصفر، وسوداء أو خضراء إن كان الغالب هو المرار الأسود، وبيضاء إن كان الخلط الخام هو الغالب، فيستفرغ البدن حينئذ من الخلط الغالب. وقد يصير الدم أغلظ PageVW0P140A مما ينبغي فيتأخر * دروره (220) أو أرق مما ينبغي فيتقدم مجيئه. أما تأخره للغلظ فقد يكون من جهة البلغم الحام الغليظ فإنه متى غلب عسرت جرية الدم، فيحتبس لذلك ويتأخر دروره غير أنه ليس يحتاج في هذه الحالة إلى التنقية أبدا لأن إدرار الطمث بهذا الوجه يقع على الأقل بل الأولى أن يستعمل التدبير الملطف ليرق الدم ويلطف، ويستعمل مع ذلك التكميد بالأفاوية والفرزجات التي قوتها قوة التكميد. فإن الدم يرق بذلك ويلطف * وتنفتح (221) السدد التي في عروق الرحم وتزاد في الرياضة وتنصب المحجمة على موضع الرحم وعلى الصافن، ويجتهد في جذب الدم إلى ناحية الرحم بكل وجه يقدر عليه. فإن كان غلظ الدم بسبب الخلط السوداوي فإن ترطيب البدن أبلغ في الإدرار من إسهال المرة السوداء لأن الإسهال يزيد الدم من بعد * غلظا (222) وعسر جريه. وأما تقدم درور الطمث لرقة الدم * فإنما (223) يكون من قبل المرة الصفراء فيستعمل PageVW0P140B التنقية والتدبير المبرد والذي يغلظ الدم.
37
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كانت المرأة حاملا فضمر ثدياها بغتة أسقطت.
[commentary]
التفسير: الثديان إنما يضمران لقلة الدم في عروقهما. وذلك مما يدل على قلة الدم في عروق الرحم لأن كل صنفي العروق يتصل أحدهما بالآخر في موضع المراق، والطبيعة تعدل شيئا من الدم في وقت الحبل بعد مضي الشهر الثالث منه في عروق الثديين مادة اللبن * ليكون (224) للجنين غذاء معدا لوقت الخروج. ولذلك متى ضمر الثديان دل على قلة الدم في عروق الرحم. والدم إذا نقص في عروق الرحم، عدم الجنين * ما (225) يكفيه من الغذاء. فإن كان قد كبر وقوي PageVW5P058A خرج لطلب الغذاء، وإلا فيعرض الإسقاط.
38
[aphorism]
Bog aan la aqoon