Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Noocyada
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (677) : فأما حالات الهواء في كل يوم * يوم (678) فما كان منها شماليا فإنه يجمع الأبدان ويشدها ويقويها ويجود حركتها ويحسن ألوانها ويصفي السمع منها ويجفف البطن ويحدث في الأعين لذعا. وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدم هيجه وزاد فيه. وما كان منها جنوبيا فإنه يحل الأبدان ويرخيها ويرطبها ويحدث ثقلا في الرأس والسمع * وسدرا (679) في العينين وفي البدن كله عسر الحركة ويلين البطن.
[commentary]
اعلم أن الشمال يجمع أجزاء الأعضاء ويشد جوهر البدن * ويقويه على الحركة لأنها يحصر الحار الغريزي ويمنعه عن الانفشاش والتلاشي (680) ويقوي القوى الطبيعية لوفور الحرارة الغريزية ويحسن ألوان الأبدان ويحدث فيها * رونقا (681) ونضارة في بشرتها لأن الطبيعة لما استمر الغذاء استمراء جيدا ودفع الفضلات الرديئة حسن اللون وإما لأنها باردة تحتاز على جبال وتلال باردة كثيرة الثلوج ويابسة لأنها لا يصحبها أبخرة لأن التحلل في جهة الشمال أقل وقوعا ولا يحتاز على مياه سائلة بحرية بل يحتاز في الأكثر على * المياه (682) الجامدة، فإنها تقوي * وتشد (683) الأبدان PageVW0P079B وتمنع السيلان الظاهرة لانسداد المسام بالبرد ويقوى الهضم لاحتقان الحار الغريزي * الذي هو آلة (684) لأفعال * القوى (685) الطبيعية ويعقل البطن لانتشاف الهواء اليابس رطوبة الأبدان وانعصار PageVW1P053A عضل المقعدة بالبرد وعدم مساعدة المجرى ويدر البول لانسداد طريق العرق ويكثر سيلان الفضلات من الرأس، فتحدث علل الصدر والرئة وأوجاع * الأضلاع (686) والجنب ويصفي السمع لتجفيفها الرطوبات الكدرة المرخية المثقلة. وأما لذع العين لتخلخلها ولطافتها * فهي (687) تغوص في مسامها الهواء الألطف منها وتلذعها بالكيفية الباردة. وأما الهواء البارد فإنه يحصر الحار الغريزي داخلا ما لم يفرط إفراطا * يوغل به (688) إلى الباطن، فإن ذلك مهلك، ولكن الهواء البارد الغير المفرط يمنع سيلان المواد ويحبسها لكنه يحدث النزلة ويضعف العصب ويضر بقصبة الرئة ويقوي على الهضم لحصر الحرارة الغريزية إلى الباطن ووفورها في الأجواف عند الهواء البارد ولعدم تحليل الأرواح التي هي مركب للقوى ويكثر البول لاحتقان الرطوبات وقلة تحللها بالعرق ويبطئ خروج الثفل لانعصار عضل المقعدة ومساعدة المعاء المستقيم على هيأتها، فلا ينزل الثفل سريعا لفقدان مساعدة PageVW0P080A المجرى فيمكث وتنحل مائيته إلى البول. وإن كان في نواحي الصدر علة مؤلمة مثل الربو الذي يحسن حال صاحبه في الصيف والسل والمرة المحتقنة في الصدر وغيرها، فإن الهواء البارد يهيجها ويزيدها ردائة، وإذا تقدمت الجنوب وتلاها الشمال حدثت من الجنوب إسالة ومن الشمال عصر إلى الباطن. وأما الجنوب يحل شدة الأبدان ويرخي القوة ويرطب الأعضاء برطوبته ويملأ الدماغ من الأبخرة الرطبة المتصاعدة * ومن (689) استنشاق الهواء الرطب فيرطب منشأ الأعصاب ومبادئها فيرخي وينطبق بعضها ببعض فيضيق مسالك الروح ويمتنع عن السلوك فيضعف القوى، وبسبب اجتماع الرطوبات على مبادئ الحواس يحدث ثقلا في الرأس والسمع، وبسبب نشوب الأخلاط الكدرة في الروح الباصرة يحدث سدرا في العينين، وهو ظلمة فيهما مع دوي * في الأذنين (690) ، ويلين البطن لترطيبة البدن وسوء الاستمراء وضعف القوة الماسكة لأنها أمس حاجة إلى الاستمساك والثبات الحاصل من اليبس، وكانت الرطوبة مضادة للقوة الماسكة.
85
[aphorism]
* قال أبقراط (691) : PageVW0P080B إذا احتبس المطر حدثت حميات حادة، فإن كثر ذلك الاحتباس في السنة ثم حدث في الهواء حال يبس فينبغي أن تتوقع في أكثر الحالات هذه الأعراض وأشباهها.
[commentary]
يعني عند احتباس المطر تحدث الحميات الحادة * في الكيفية (692) لأن البخارات التي * تتصاعد (693) إلى البشرة تكون أيبس لأن احتباس المطر يؤدي إلى اليبوسة ويميل * المواد (694) إلى اليبوسة والحدة والصفراوية، فيكون ما يرتقي عند الحميات من أبخرة البدن أحد من الحميات المشوية بالرطوبات. ويمكن أن يفهم من الحميات الحادة عظمها وسرعة انقضائها لأن المواد المتعفنة الحارة أقرب إلى النضج والبحران، وإن كانت صعبة هائلة من المواد المغمورة المشوية بالرطوبات البليدة البطيئة البحران وتكون المواد الحارة الخفيفة أسرع تحللا وأوشك انقضاء PageVW1P054B من ضدها الباردة الرطبة الغليظة لأنها * تكون (695) أبطى تحللا.
86
Bog aan la aqoon