Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Noocyada
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (596) : * فأما (597) في أوقات السنة ففي الربيع وأوائل الصيف يكون الصبيان والذين يتلونهم في السن على أفضل حالاتهم وأكمل الصحة، وفي باقي الصيف وطرف من الخريف يكون المشايخ أحسن حالا، وفي باقي الخريف والشتاء يكون المتوسطون بينهما في السن أحسن حالا.
[commentary]
إن أوقات السنة * طبيعية كانت أو غير (598) طبيعية تلائم PageVW1P048B بعض الأبدان دون البعض. فقال: الأبدان الصحيحة القريبة بالاعتدال يوافقها الفصل الشبيه بها في الكيفية كالصبيان والمراهقين المعتدلي والمزاج بالنسبة إلى غيرهم، * فيلائمهم (599) الربيع وأوائل الصيف القريب بمزاج الربيع لمشابهة بينها في المزاج ولأن المعتدل * يحفظ المزاج بالمعتدل (600) فقط ولأن كل * فصل (601) يوافق PageVW0P073A من به مزاج صحي مناسب له. وفي باقي الصيف وأوائل الخريف يكون المشايخ أحسن حالا لأنهم * باردو (602) المزاج فينتفعون بحرارة هذه الأوقات وتلائمهم ملائمة ما ويتأذون بالشتاء البارد. والمتوسطون وهم * الشبان (603) الذي أحر وأيبس بالنسبة إلى الصبيان، والكهول الذي هم أيضا أحر من المشايخ ينتفعون بالشتاء البارد الرطب وتعدل مزاجهم بالمضادة، ولو قيل لما كان المحرور في وقت صحته أن لم يدبر بما يعدل حرارته لم تحفظ صحته وينحرف عما له من * اعتدال (604) المزاج إلى سوء مزاج ما كالمبرود إن لم يعدل مزاجه بالتسخين أيضا لصار من المرضى فلا يكون حفظ الصحة بالمشاكل بل يكون حفظه بالمضادة فيجيب بأن الهواء البسيط لا يستحيل إلى جوهر البدن ليكون مشابها وغير مشابه بل يعدل مزاجه فقط كالماء * المعتدل (605) .
77
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (606) : * قد (607) يعرض في الربيع الوسواس السوداوي والجنون والصرع وانبعاث الدم والذبحة والزكام والبحوحة والسعال والعلة التي ينقشر فيها الجلد * والقوابي (608) PageVW1P048A والبهق والبثور الكثيرة التي PageVW0P073B تتقرح والخراجات وأوجاع المفاصل.
[commentary]
إن الربيع يحفظ * الأبدان (609) النقية على صحتها ولا تحدث فيها الفضلات الرديئة كما تحدثها الفصول الأخر بسبب كيفيتها الغالبة عليها. وأما الربيع معتدل ولكن إن وجد بدنا غير نقي يهيج مواده ويسيل الأخلاط الراكدة ويجريها ويحرك المواد المتجمدة، ولذلك السبب يعرض فيه الوسواس السوداوي فيمن غلبت عليه المرة السوداوي والماليخوليا والجنون لأن المواد الغالبة كانت في الشتاء متجمدة غليظة هادئة فمتى ورد الربيع وصادف في البدن الخلط الرديء أذابته بحرارته المعتدلة فإن قدرت قوة الطبيعة على دفعها إلى سطوح الظاهرة من الأبدان حدثت الدماميل والبثور والخراجات أوالقوابي والبهق وغيرها بحسب المادة الغير الطبيعية الغالبة. وإلا فإن انصبت المادة إلى الحلق أحدثت الذبحة أو إلى المنخرين فيحدث الزكام أو إلى الصدر فتعرض البحوحة أو إلى الرئة فيظهر السعال. وإن جرت إلى المفاصل أحدثت أوجاع المفاصل والنقرس ولتحريك الربيع في المبلغمين مواد البلغمي تحدث فيهم السكتة والفالج وأوجاع المفاصل ولانبعاث الدم في العروق الغالب عليه الدم يحدث اختلاف الدم والرعاف ونفث الدم. وأما تقشر الجلد فسببه خلط سوداوي محترق إلا أنه حريف لذاع، ولذلك لا يكون إلا مع حكة مقلقلة وقد يعرض لجلد الجبهة أن ينقشر منها قشور رقاق ومعه حكة يسيرة وسببه رطوبة فاسدة * تدفعها (610) للدماغ، وعلاجه تنقية الدماغ.
78
Bog aan la aqoon