Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Noocyada
سواء كان محموما أو غير محموم إذا خرج منه دم كثير بالفصد أو بالنزف من أي موضع كان تضعف القوى الطبيعية والحرارة الغريزية لأن الدم مادة الأرواح الحاملة للقوى * ومنشأ (2508) للحرارة الغريزية التي هي آلة لها في أفعالها فمتى انفجر الدم الكثير تضعف القوى والحرارة الطبيعية عن هضم الغذاء وتقصر القوى * الكبدية (2509) عن PageVW0P222A جذب الكيلوس وتوليد الدم وتوزيعه على التذريع على الأعضاء * فإنه (2510) عندما ينقه ويأخذ في التغذي ولو لم يقدر كبده على جذب عصارة الغذاء كما ينبغي انحدر على سبيل الأمعاء فتلين بطنه بأكثر من المقدار لأن إمساكه موقوف على إصلاح حال الكبد وتقويتها فلو لم يقووا زمن الاطلاق للناقه الضعيف القوى فلا بد أن تسقط القوة ولو كان خروج الدم كثيرا جدا حدث الاستسقاء.
350
[aphorism]
* قال أبقراط (2511) : اللبن لأصحاب الصداع رديء PageVW1P159B وهو أيضا للمحمومين ولمن كانت المواضع التي دون الشراسيف منه مشرفة وفيها قراقر ولمن به عطش ولمن الغالب على برازه المرار ولمن هو في حمى حادة ولمن اختلف دما كثيرا رديء، وينفع أصحاب السل إذا لم تكن بهم حمى شديدة جدا ولأصحاب الحمى الطويلة الضعيفة إذا لم يكن معها شيء مما قدمنا وصفه وكانت أبدانهم تذوب على غير ما توجبه العلة.
[commentary]
اعلم أن اللبن دم متين قوي استحال بعض الاستحالة وخلع صورة الدموية واكتسى صورة اللبنية وصار أرطب منه وأرق وأقل حرارة وأسرع استحالة PageVW0P222B إلى الدم * الذي هو (2512) ألطف من الأول فإذا قيس اللبن إلى مزاج المستكملين يكون أبرد وأرطب من المعتدل إلا أنهم إذا شربوه وكانوا أصحاء أقوياء فاستولت عليه الحرارة وردته إلى الدم المعتدل سرعة فاغتذوا به غذاء حسنا وأما * أصحاب (2513) الأمزجة الباردة والمبلغمون لا يقدرون على إحالته إلى الدم التام النضيج فيزيد في برودتهم ورطوبتهم وأما أصحاب الأمزجة الحارة اليابسة فينتفعون به غاية الانتفاع لأنه مع ما يغذوهم يبلغ فيهم مبلغ الدواء النافع لهم إذا لم يكن في معدتهم صفراء. وكل لبن فهو مركب من جواهر مختلفة فيها قوى متضادة لأنه مركب من المائية والجبنية والدسم، فالمائية التي فيه ملطفة * للأخلاط (2514) الغليظة مطلقة للبطن لحدة فيها * وبورقته (2515) مستفادة من الدم الأول والجبنية مولدة للخلط الغليظ والسدد في الكبد والحجارة في الكلى والمثانة عاقلة للبطن بغلظها وبرودتها والدسمية الزبدية PageVW1P160A قريبة من الاعتدال مائلة * إلى (2516) الحرارة والرطوبة * لاختلاف (2517) جوهرها وتضاد قواه لا تستمرئ استمراء * سويا (2518) وتولد نفخا ويرتقي من أجزائه * للجبنية (2519) بخارات غليظة ويحدث الصداع فيكون رديئا لأصحاب الصداع ولم يكن موافقا للمحمومين لأنه لطيف سريع الاستحالة فيحيله حرارة نارية الحمى إلى المرار فيلتهب فيزيد الحمى فيهم. ولا يوافق لأضحاب النفخة التي تحدث بسبب برودة المعدة وضعف حرارتها الغريزية لأن اللبن في مثل هذه المعدة لا ينهضم ولا تقدر الحرارة الغريزية على استحالته ونضجه فيفعل فعلا ضعيفا يتولد منه البخار فيمد فيها * مكان (2520) الشراسيف ويزيد النفخة والقراقر. ولا يلائم لمن به عطش من حرارة المعدة ويبوستها فيحيله إلى المرارية والدخانية المسخنة لها وازداد العطش. ويضر أيضا لمن الغالب * على (2521) برازه المرار ولمن هو في حمى حادة ولمن اختلف دما لأن اللبن يستحيل في مثل * هذه (2522) الأبدان إلى الصفراء التي احترق أجزاؤها اللطيفة ويصير سوداء حادة تحدث سحجا في الأمعاء ويزيد اختلاف الدم. وينفع أصحاب السل إذا لم يكن معهم حمى شديدة جدا لئلا تحيله الحمى الشديدة إلى المرارية وينفع قرحة رئتهم بالمائية التي فيه جلاء عن الوسخ والدموسة التي فيه بين جوهر الرئة وأجزائها بالترطيب لئلا يعرض من حركتها والانبساط والانقباض نكاية لقرحتها وينفع لأصحاب الحمى الطويلة الضعيفة أي أصحاب الدق لأن السل والدق وعلاجهما متحد في النوع ولما كان يتولد من اللبن دم جيد وغذاء كثير محمود ويسرع استحالته إلى جوهر البدن PageVW1P160B فلكثرة غذائيته وسرعته لشبهه به يخلف به بالسهولة لما يتحلل من أصحاب الحمى الضعيفة أكثر * مما (2523) توجبه حرارة حماهم والدليل على كثرة غذائيته بدن الأطفال الكثيرة التحليل لنعومة أبدانهم ولطافة أعضائهم فتزيد تغذيته لهم من بدل ما يتحلل منهم ويفضل فيهم ليكون سببا لنشوءهم ومادة لنماءهم.
351
[aphorism]
* قال أبقراط (2524) : القلق والتثاوب والقشعريرة يبرئها شرب الشراب إذا مزج واحد سواء بواحد سواء.
[commentary]
Bog aan la aqoon