Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Noocyada
332
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (2368) : إنما تدل على نوائب المرض ومرتبته الأمراض أنفسها وأوقات السنة وتزيد الأدوار بعضها على بعض نائبة كانت في * كل (2369) يوم أو يوما * ويوما لا أو (2370) في أكثر من ذلك * من (2371) الزمان والأشياء التي تظهر من بعد. ومثال ذلك ما يظهر في أصحاب ذات الجنب فإنه إن ظهر النفث بدئيا منذ أول المرض كان المرض قصيرا، وإن تأخر ظهوره كان المرض طويلا، والبول والبراز والعرق إذا ظهرت بعد تدلنا على جودة PageVW1P151B بحران المرض ورداءته وطول المرض وقصره.
[commentary]
PageVW0P215A إنما يدل على نوائب المرض ومرتبته الأمراض أنفسها كالترياق الأصفر الذي كان مع العفونة أو مع ورم المرارة فإنه يدل على كون * نوائب حماه غبا وكان ؟؟؟ الأسود الذي يحدث مع العفونة أو لورم في الطحال فإن (2372) نوائب حماه تشتد ربعا. وأما قول الشارح أبو الصادق في السرسام وذات الجنب بأن حمياتها تنوب غبا وفي السل بأن حماه * نائبة (2373) تساهل عظيم لأن الحمى في جميعها لازمة دائمة غير مفارقة. وإنما يدل على الحمى النائبة كل يوم النافض الصادق البرد ومن الأمراض التي تدل بنفسها على مرتبتها هو السل والدق فإنهما يدلان على طول مدة المرض وبعد المنتهى، والحمى المحرقة الحادة والغب الخالصة تدلان على قصر مدتهما وسرعة انقضائهما وإنما يستدل بنوع الحمى على أحوالها بأنها قصيرة أو متطاولة بأنه إن كانت الحمى تدور بنوائب فالغب قريب المنتهى، والمواظبة بعيدة، والربع أبعد منتهى بحسب أرضية مادته. وأما من الحميات الدائمة فالمحرقة قريبة المنتهى، والمواظبة المركبة بالغب بعيدة المنتهى. وأما الأشياء التي يستدل بها على قرب منتهى المرض وبعده كالصيف وسن الشباب والبلد الحار والتدبير الحار والصناعات المسخنة كالحدادين والخبازين فإنها سبب لقرب المنتهى. وفي وقت الشتاء وسن الشيخوخة والبلد البارد PageVW0P215B وفي الصناعات المبردة كالملاحة وصيد السمك في اعتياد التدبير البارد يتأخر المنتهى * وكلما (2374) كان تزيد نوائب الحمى بعضها على البعض أعظم كان منتهى المرض أقرب لأنه يدل على أن الحمى أسرع حركة إلى المنتهى PageVW1P152A وتزيد نوائب الحمى على أحد ثلاثة أضرب أحدها الامتداد أي إذا كانت النوبة الثانية * أطول امتدادا من الأولى والآخر الاشتداد وذلك إذا كانت حرارة الحمى في النوبة الثانية (2375) أقوى مما كانت في النوبة السابقة والثالث التقدم وذلك إذا كانت النوبة الثانية يتقدم مبدأها على النوبة الماضية وعلامات النضج والإنذار تدل أيضا على القرب والبعد ويستدل أيضا بتقدم ظهور النفث وتأخره في ذات الجنب فإنه إن ظهر النفث في * الرابع من (2376) الأسبوع الأول يستنقي في السابع وإن تأخر يستنقي في التاسع ولا يتجاوز الحادي * عشر (2377) * وكذلك (2378) البول إذا تقدم ظهور علامات النضج فيه دل على سرعة انقضاء المرض وكالبول إذا رجع إلى لونه وقوامه * الذين (2379) كانا له في حال الصحة وحصول الرسوب المستوي المتميز منه ومتى ظهر العرق في الأيام التي عرفتها من قبل ولم يكن باردا * منتنا (2380) دل * على (2381) قرب المنتهى وإلا على البعد منه * وكذلك (2382) البراز النضيج المعتدل القوام المتشابه الأجزاء وكان سهل الخروج بلا لذع ورائحة كريهة فهذه كلها تدل على أن ليس في البدن مادة غريبة عاصية على الطبيعة وتدل على جودة البحران وقربه PageVW0P216A ولو كانت هذه الأشياء بخلاف هذه الحالات كانت دليلا على رداءة البحران وطوله.
333
[aphorism]
* قال أبقراط (2383) : البقايا التي تبقى من الأمراض بعد البحران من عادتها أن تجلب عودة من المرض.
[commentary]
يعني لو لم يستنق البدن في البحران نقاء تاما وبقيت فيه من مادة المرض فبعد ما انتعش المريض لو لم يحتط في التدبير وترك الاحتماء والتحرز عن تناول الأغذية المختلفة * واشتغلت (2384) الطبيعة PageVW1P152B في هضم الغذاء وغفلت عن إصلاح المادة الباقية وعن دفعها بعض ذلك الخلط الرديء، عاد المرض أصعب مما كان قبل لأن الطبيعة في الأول تكون قوية والقوة وافرة وفي الثاني تكون ضعيفة يغلب المرض عليها بخلاف ما لو كانت الفضلية الباقية قليلة * غير كثيرة (2385) الرداءة تنصرف * فيها (2386) الطبيعة * وتصلحها (2387) فلم يعد المرض.
Bog aan la aqoon