Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Noocyada
* واعلم أن من الأعضاء ما يتكون من المني وهي المتشابهة الأجزاء أعني خلا اللحم والشحم، ومنها ما يتكون عن الدم كالشحم واللحم، فإن ما خلاهما يتكون عن المنيين مني الذكر ومني الأنثى، فما كان من الأعضاء متخلقا من المنيين، فإنه PageVW0P175A إذا انفصل لم ينجبر ولم يتصل بالاتصال الحقيقي إلا بعضه في قليل من الأحوال وفي سن الصبوية. (1868) * وأما (1869) إذا حدث في المثانة خرق غائص يصل إلى جوفها كان مهلكا لعدم قابليتها الاندمال لأنها عصبانية * عديمة (1870) اللحم قليل الدم ولا بد للالتحام من الدم لينعقد اللحم في شفتي الخرق ويلتئم أحدهما بالآخر * ويلتصقا (1871) . وإن جذب * الغذاء (1872) والإلصاق والتشبيه * من (1873) الأفعال الطبيعية * وإنها (1874) ضعفت في العضو الذي حدث * فيه (1875) الخرق بسبب تفرق الاتصال حتى ان الخدش في العضو يحدث أثر البياض في * ظاهر (1876) الجلد بسبب الضعف * في قوته المغيرة. ويمنع أيضا الالتئام فيها البول الحار المالح بالفعل والحاد بالقوة وبسبب جريانه عليها على الدوام. وربما كان امتلاؤها من البول وتمددها يفرق بين شفتي الخرق، وكان مانعا من الالتئام بينهما (1877) . واعلم أن الدماغ مبدأ للأفعال النفسانية ومعدن الحس والحركة، فمهما وقع به خرق نافذ من الغشاء الصلب والرقيق ونال الدماغ بحيث ينفش منه الحرارة الغريزية ويبرد الدماغ وينعدم من البدن الحس والحركة، فلا بد أن يكون قتالا، وإن القلب أصل ومعدن * للحرارة (1878) الغريزية والقوة الحيوانية التي PageVW0P175B بها يكون الحيوان حيوانا ومنه * تنبعث (1879) الروح والحرارة المحيية إلى سائر البدن وهو منبع ومولد لجوهر لطيف هوائي يسمى الروح، وهذا الروح حامل للقوى إلى الأعضاء. فاذن كان القلب أشرف الأعضاء كلها فلا يحتمل نكاية الخرق، فربما انتشر الروح الحيواني والحرارة المحيية منه بسبب الخرق ومات المجروح في ساعته. ويمنع أيضا من التحام PageVW1P123A خرقه * حركاته (1880) الانبساطية والانقباضية. وإذا حدث في الكلى خرق نافذ إلى أحد بطنيه يكون قتالا لأن الكلية تغتذي من الدم المشوب بالمائية وتجري فيها المائية دائما إلى المثانة والالتحام والالتئام يحتاجان إلى استمساك ويبوسة ما * وإلى (1881) دم فيه نوع متانة. وربما نفذ من خرقه شيء من البول الحاد اللذاع إلى الجوف وازداد آفة في البدن أو لأنها مشتغلة دائما بجذب المائية من الكبد ودفعها إلى المثانة، فتكون حركتها أيضا مانعة من انضمام شفتي الخرق واتصالهما. وأما الأمعاء الدقاق كاثنى عشر والصائم يشتغل أيضا بجذب الكيلوس ودفعه إلى الكبد بطريق الماساريقا ودفع الثفل إلى أسفل، فتمنعها حركات الجذب والدفع من الالتحام، أو لأنها رقيقة قليلة الدم واللحم، * فيعسر (1882) فيها الالتحام، أو لأن الأثفال تمددها PageVW0P176A ورطوبة العصارة ترخيها فتمنع ضم شفتي الخرق الحادث فيها. وأما المعاء الغليظ فقد يندمل ويؤثر فيه العلاج لأنه لحم غليظ تنجح فيه الأدوية ويمنع أيضا الاندمال في الأمعاء من الخرق حركاتها، ولذلك خلقت ذات طبقتين ليكون لكل واحد من الجذب والدفع فيه بحركة قوية * آلة بانفرادها، وإنما تكون الأعضاء الآلية في الباطن ذات طبقتين لأنه إذا كان العضو يحتاج أن يكون كل واحد من الجذب والدفع فيه بحركة قوية (1883) وجب أن لا تكون آلة * الجذب (1884) مختلطة بآلة الدفع بل يجب أن يجعل لكل واحد من الفعلين آلة على حدة كالمعدة فإنها مؤلفة من طبقتين داخلتهما طويلة الليف للجذب وخارجتهما مستعرضة الليف للدفع أو لأن الفعلان إنما يتم بمزاجين مختلفين * فحينئذ (1885) يكون التفريق بينهما واجبا مثل المعدة، PageVW1P123B فإنها يجب أن تكون حساسة، وذلك إنما يكون بعضو غشائي، وأن تكون * هاضمة (1886) ، وذلك إنما يكون بعضو لحماني. فأفرد لكل من الأمرين طبقة، طبقة عصبية للحس وطبقه لحمية للهضم وجعلت الطبقة الداخلة * عصبانية (1887) والخارجة لحمانية لأن * الهاضم (1888) يجوز أن تصل المهضوم بالقوة دون الملاقاة والحاس لا يجوز أن لا يلاقي المحسوس. فمهما وقع الجراحة من PageVW0P176B الخرق على وسطها اللحماني يمكن أن يبرأ ويلتحم. فأما إن كان الخرق نافذا من طبقتها العصبانية إلى فضائها عسر التحامها واندمالها لأنه ربما يخرج منها الطعام ويسيل منها المشروب ولا تقدر على اشتمال الغذاء وهضمه ولأنها مورد الأغذية والأشربة المختلفة المانعة من الالتحام. وأما الكبد فإن لها عروقا في مقعرها يسمى باب الكبد يجذب الكيلوس من الماساريقا * ويرسل (1889) إلى داخل الكبد في أجزاء وفروع للباب داخلة متصغرة متضائلة كالشعر ملاقية * الفوهات (1890) لفوهات أجزاء أصول العرق الطالع * من (1891) حدبة الكبد، فإذا تفرق في ليف هذه العروق صار كأن الكبد بكليتها ملاقية لكلية هذا الكيلوس وينطبخ فيها ويصير دما وروحا طبيعيا، فمتى وقع فيها خرق عرض نزف الدم والقيام الكبدي المهلك قبل أن يندمل، وربما يلتئم لو وقع الخرق في زوائدها * أو (1892) * المواضع (1893) العديمة العروق منا.
260
[aphorism]
* قال أبقراط (1894) : من انقطع منه عظم أو غضروف أو عصبة أو الموضع الرقيق من * اللحي (1895) أو القلفة لم ينبت ولم يلتحم. PageVW0P177A
[commentary]
* ولما عرفت أن ما ينخلق من المني الأعضاء وهي غير اللحم والشحم، وتسمى المتشابهة الأجزاء، لا تنجبر انجبارا حقيقيا ولا يرد عليها بدل ما صدر منها بعينه مثل العظم وشعب صغيرة من الأوردة. وما كان منخلقا من الدم، فإنه ينبت ويتصل بمثله كاللحم، وما كان متولدا عن دم فيه قوة المني، فما كان قريب العهد بالمني إن فات منه جزء يمكن أن ينبت مرة أخرى مثل السن في سن الصبا. وقد قال بعض الأطباء في ذلك وجها أخر، وهو أن ما كان من الأعضاء جوهره قريبا من جوهر الدم حتى أن الطبيعة لا تعجز عن توليده يقدر على رد بدله كاللحم والشحم وما كان جوهره بعيدا من جوهر الدم، حتى انها تحتاج في تكونه إلى احالات كثير للدم، فإنه لا يقوى على رد البدن لما قد نالها من العجز والضعف عند العارض المفسد للعضو كالجراحة وغيرها، فلدلك لا يعود العصب والعظم والعروق وما كان بين بين أي لم يكن بعيدا ولا قريبا، فيمكن أن يعود في سن النمو والصبوية لرخاوة أبدانهم ولأن القوى الطبيعية فيهم أقوى لقرب العهد لهم بالمني، وقد تقوى الطبيعة في أبدان المستكملين في النادر على رد بعض الأعضاء، كما قال بعض الأطباء أنه عرف (1896) شيخا لم يبلغ PageVW0P177B المائة ويأكل الطعام بأضراسه التي نبتت له في المرة الثالثة. يقول الحكيم أبقراط: متى ذهب جزء من هذه الأعضاء لا ينبت بدله الجزء الآخر ولا يعود مثله لأن هذه الأعضاء التي ترسمها القوة المصورة الطابعة من المنيين في الرحم، وفصل القوة المولدة الثانية القوى التي في المني فتمزجها تمزيجات بحسب عضو عضو، فخص للعصب مزاجا خاصا، وللشريان مزاجا خاصا، وذلك من مني متشابه الأجزاء أو القوة المولدة الثانية كانت موجودة في المني عند انتقاله إلى الرحم، ومتى كانت هذه الأعضاء متكونة من المني ولم يجد الطبيعة بعد انعدام جزء منها مادة تخلف لها بدل، فلم ينبت ولم يلتحم بخلاف اللحم والشحم فإنهما متولدان من الدم وتجد الطبيعة بدل ما انقطع عنهما. أو نقول أن هذه الأعضاء المذكورة هي من الأعضاء الأصلية التي تولدت من المني. إذا كان الإنسان في سن النشوء ينصرف من دمه ما كان قريبا بمزاج المني إلى نشوء الأعضاء الأصلية، ولذلك ينبت الجزء الفائت منها في هذا السن. فإذا بلغ سن الوقوف وتغير مزاج الإنسان من مزاجه الذي كان في سن النشوء استحال المني فيه ايضا إلى مزاج آخر وصرفته الطبيعة المدبرة إلى الزرع لإبقاء النوع. فلم تجد مادة PageVW0P178A لتخلف من الجزء الذاهب عنها سيما العظم الغضروف والعصب، فإنها صلبة مندمجة لا يتأتى للمني اللزج الغليظ إن ينفذ فيها وصار بدلا مما ذهب منها الجزء المتولد من * المني. (1897) ويعني * باللحى (1898) الجلد فإنه لو فات منه جزء بسبب جراحة أو قطع لا ينبت عليه عوض ما فات منه، ولكن يتصلب السطح PageVW1P124A الظاهر من اللحم فيشبه الجلد بخلاف الموضع الرقيق من اللحى، فإنه يتصلب موضع الجرح منه ولا يشبه الجلد ظاهرا أو لم يكن منه حقيقة. ولا تلتحم القلفة ولا تنبت لبعد شفتيها ولاستعمال المجففات * فيها (1899) .
261
[aphorism]
قال أبقراط: إذا عرض في طرف الدبر أو في الرحم ورم تبع ذلك تقطير البول وكذلك إذا تقيحت الكلى وإذا حدث في الكبد ورم تبع ذلك فواق.
[commentary]
Bog aan la aqoon