120

Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani

شرح فصول أبقراط للكيلاني

239

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1746) : إذا كان حال المرأة يؤول * إلى (1747) أن تسقط فإن ثدييها يضمران، وإن كان الأمر على خلاف ذلك، أعني إن كان ثدييها صلبين، فإنه يصيبها وجع في الثديين أو في الوركين أو في العينين أو في الركبتين * ولا (1748) تسقط.

[commentary]

متى عرض للمرأة الحاملة مرض حاد بحيث سرت نكاية المرض إلى الجنين ونالته آفة من مرض أمه حتى ضعف وتهيأ للسقوط. * فكان (1749) ضمور ثدي الحاملة في ذلك المرض علامة * على (1750) أن حالها يؤول إلى أن تسقط لأنه متى يفسد جوهر الجنين تتوجه الطبيعة إلى تفتيح فوهات عروق الرحم وإخراج الجنين الفاسد منه واستصحبت الدم وأرسلته إلى ناحية الرحم فيضمر الثديان لفصدان الدم فيها. ولو حدث بها إسهال طويل أو نزف دم كثير يقل الدم في العروق المشتركة بين الرحم والثديين فيضمر الثدي ويدل على الإسقاط لفقدان الجنين الغذاء وانفعاله وضعفه. فأما إن كانت الحاملة غزيرة الدم PageVW0P164B وبلغ اكتناز ثدييها إلى حد الصلابة فإنه يصيبها وجع في الثديين من شدة التمدد، وإن ارتقت منهما الأبخرة الحارة أو الدم اللطيف الحار إلى العينين حدث وجع العين، وإن انصب منهما الدم إلى مفصل الوركين أو الركبتين حدث فيهما الوجع ولم تسقط لسلامة الجنين.

240

[aphorism]

* قال أبقراط (1751) : إذا كانت المرأة حاملا فضمر ثدياها بغتة أسقطت.

[commentary]

لو أصاب PageVW1P115B الحامل خوف شديد أو صيحة قوية أو حزن مفرط وضمر ثدياها بغتة كان دليلا على إسقاطها لأنه يدل على انفعال الحامل انفعالا مؤذيا إلى الجنين مؤذيا له أذى شديدا فأرسل الطبيعة الدم إلى ناحية الرحم وتوجهت إليه طمعا لإصلاحه حال للجنين وتلافي ألمه فصادفت الطبيعة الجنين * ساقط القوة ضعيفا مسترخيا فاهتم إلى الطلق وإخراج الجنين (1752) الغير المرجو فدفعت الدم دفعة إلى الرحم ليكون مبذرقا للجنين والمشيمة منقيا للرحم من الردائة فينصرف الدم من الثديين ويقل فيهما فضمرا وانتقصا من اكتنازهما لأن عروق الرحم متصلة PageVW0P165A بعروقهما في موضع المراق والطبيعة تدخر قسطا من الدم وقت الحبل بعد الشهر الثالث في عروق الثديين مادة للبن ليكون للجنين غذاء معدا بعد الخروج. وضمور الثديين علامة على خلاء عروق الثديين وإسقاطه.

Bog aan la aqoon