101

Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani

شرح فصول أبقراط للكيلاني

201

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1471) : البراز الأسود الشبيه بالدم الآتي من تلقاء نفسه كان مع الحمى أو غير الحمى من أردأ العلامات، وكلما كانت الألوان في البراز أكثر كانت تلك علامة أردأ، وإذا كان ذلك مع شرب دواء كانت PageVW0P143B تلك العلامة أحمد، * وكلما (1472) كانت تلك الألوان أكثر كان ذلك * أبعد (1473) من الردائة.

[commentary]

يعني بروز عكر الدم الذي يشابه الدم في الاستفراغ من تلقاء نفسه، أي كما أن الدم لشرفه واحتياج البدن إليه وضنة الطبيعة بإخراجه * قد (1474) يخرج من تلقاء نفسه بالقيء والإسهال، فكذلك الخلط السوداوي لقلته في البدن وغلظه وأرضيته المانعة عن الخروج، إن خرج كالدم على طريق البراز من تلقاء نفسه كان دليلا رديئا. وإنما قال: الشبيه بالدم الآتي من تلقاء نفسه، لأنه يسود الدم عند انحداره في الأمعاء من الجهة البعيدة، مع أنا نرى كثيرا من الدم ينحدر من الأمعاء، وإنه أحمر. وإنما كان بروزه من تلقاء نفسه علامة رديئة لأنه يدل على كثرته في الكبد إما بسبب السدة الكائنة في المجرى الذي يجذب الطحال السوداء من الكبد وإما لضعف الطحال عن جذبه أو * دفعه (1475) PageVW1P101A وإما لشدة حرارة الكبد، فتحرق الدم فيكثر في البدن ويفسد فتقذفه الأعضاء من ردائته وعفونته * المؤذية (1476) . ويدل هذا على فساد حال البدن. وربما خرج من فرط ضعف قوة البدن وانخزال * قوة الطبيعة (1477) واختلال فعلها في ضبط أحوال البدن، وهكذا خروج الأخلاط المختلفة الألوان في غير * أوان (1478) البحران دليل على رداءة حال بدن الإنسان وكثرة الأخلاط الفاسدة PageVW0P144A المختلفة فيه وعجز الطبيعة عن إمساكها * ونضجها (1479) ، فيخرج ما رق منها ويبقى ما غلظ وكثف. فأما لو خرج الخلط الأسود وغيره من الأخلاط بعد استيلاء الطبيعة عليها ونضجها في أيام البحارين يكون محمودا، وكذلك إخراجها بشرب الدواء * بعد (1480) إنضاجها * دليل على نقاء البدن من الأخلاط (1481) المؤذية المختلفة، أو يكون قوله: البراز الأسود مبتدأ والآتي من تلقاء نفسه صفته، وقوله: فهو علامة رديئة خبره، يعني البراز الأسود الذي لا يطاوع المسهل ولا يخرج * إلا (1482) بعسر ودواء قوي، فلو خرج من تلقاء نفسه مثل الدم يكون لسوء حال في البدن، وكذلك خروج البراز * المختلفة (1483) اللون بخلاف ما لو * كان (1484) خروج هذه الأشياء الغليظة المختلفة الألوان بسبب شرب الدواء المسهل، يكون * حينئذ (1485) علامة محمودة ودليل خير.

202

[aphorism]

قال الحكيم * أبقراط (1486) : اختلاف الدم إذا كان ابتداؤه من المرة السوداء فتلك * علامة (1487) من علامات الموت.

[commentary]

* يعني (1488) اختلاف الدم الحادث بسبب السحج الذي عرض من المرة السوداء علامة رديئة لأن السوداء تخدش بحموضتها وحدتها الأمعاء وبانجرادها تذهب بترصيص الأمعاء ويعقرها ويفتح أفواه PageVW1P101B عروقها فيسيل الدم منها. وإنما قال: علامة رديئة PageVW0P144B لتعمقها وغوصها بحدتها في جرم الأمعاء. وربما أحدثت قرحة فيها وعلامة المغص الدائم وحموضة ريحها وغليان الأرض منها، وإن يكون معه كرب شديد، وربما أدى إلى الغشي، وعلاجه بعد قطع السبب وتنقية الطحال سقي البزور اللينة والاحتقان بالحقن المغرية وأكل الأغذية الدسمة والاجتناب من الأشياء الحامضة.

Bog aan la aqoon