Sharaxa Fuṣūl Abuqrat

Ibn al-Nafis d. 687 AH
97

Sharaxa Fuṣūl Abuqrat

شرح فصول أبقراط

الشرح: هذا الفصل مشتمل علىA دليل آخر على تأثير أوقات السنة والبلدان في أبدان الناس، وبيان ذلك أنه ثبت بالتجربة أن المرض الواحد والسن الواحد تختلف حاله باختلاف ذلك، ولولا أن لذلك تأثير لم يختلف الحال. وقوله: وأصناف من التدبير. التدبير هو التصرف في الأسباب الضرورية، ولا شك أن أصناف ذلك مؤثرة في الأبدان، ولعله إنما ذكر ذلك ليجعله أصلا وتقيس عليه أوقات السنة والبلدان. وبيان ذلك أن يقال: إن كل واحد من الأمراض والأسنان فإن لأصناف التدبير تأثيرا فيه ، وإنما كان مؤثرا فيه لأنه يختلف باختلافه فوجب أن يكون كل واحد من الأمراض والأسنان لأوقات السنة والبلدان فيه تأثير لأنه تختلف حاله باختلافهما. وقد قال جالينوس أن هذا محرف والأجود أن يقال: كل واحد من الأمراض ومن الأسنان فحاله عند شيء دون شيء من أوقات السنة والبلدان وأصناف من التدبير أمثل وأردأ (130). ولا شك B أن عبارة جالينوس في هذا أفصح. ونقول: إن المرض والسن يكون حاله في الفصل والبلد والتدبير المضاد له أمثل لأن ذلك يردهما إلى الاعتدال، وفي الفصل والبلد والتدبير المناسب أردأ (131) لأن ذلك يقوي خروجهما على الاعتدال. لكن في المرض تفصيل، وذلك لأن الفصل والبلد والتدبير المضاد إذا طرأ عليه المرض فهو أردأ (132) لما قلناه: إنه إذا كان المرض مناسبا لطبيعة المريض وسنه وسحنته والوقت الحاضر من أوقات السنة، فخطره أقل من خطر الذي ليس بمناسب لواحدة من هذه الخصال. وأما إذا طرأ الضد من ذلك وغيره على الأمراض فإن حالها يكون أمثل لأن ذلك يكون علاجا لها، وهذا هو المراد في هذا الفصل.

[aphorism]

قال أبقراط: متى كان في أي وقت من أوقات السنة في يوم واحد مرة حر ومرة برد، فتوقع حدوث أمراض خريفية.

[commentary]

Bogga 126