Sharaxa Fuṣūl Abuqrat

Ibn al-Nafis d. 687 AH
89

Sharaxa Fuṣūl Abuqrat

شرح فصول أبقراط

الشرح: هذا أيضا يدل على ما قلناه، وهو أن الشيء قد يكون دوام وجوده سببا لضعف آثاره. ومثل في هذا الفصل بالضار، أي أن الضار إذا تكرر وأعتيد، كان تأثيره في الضرر أقل. A وأما في الفصل المتقدم فكان مثاله بالحركة وهي نافعة، ونقول: إن السبب في ذلك أن الشيء المخالف للشيء إذا استحال إلى مشابهته، بطل انفعاله عنه؛ فإن الماء الحار ينفعل عن البارد لأنه مخالف له، فإذا استحال كل واحد منهما إلى طبيعة الآخر بطل الفعل والانفعال الذي بينهما. فالضار للبدن إذا تكرر عليه، تكيف البدن به، بطل انفعاله منه ضرورة. ثم إنه زاد في هذا الفصل زيادة تنفع في حفظ الصحة، وهو قوله: فقد ينبغي أن ينتقل الإنسان إلى غير ما لم يعتده. مثال ذلك: إن الإنسان قد يضطر إلى الانتقال إلى بلد، فينبغي له قبل الانتقال إليها أن يتدرج في استعمال أغذيتها حتى يألفها، فلا ينفعل عنها إذا انتقل إلى ذلك البلد.

[aphorism]

Bogga 117