Sharaxa Fuṣūl Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
الشرح: قد بينا أن ترجيح اختيار نوع من الاستفراغ على آخر يكون إما لسبب طبيعي أو لسبب مرضي، وهاهنا لاجتماعهما. أما الطبيعي فالشتاء، وأما المرضي فهو زلق الأمعاء، وهو خروج الطعام قبل وقته. وأما ذكر ذلك هاهنا؛ فلأن الماضي كان في ذكر من بهم سوء مزاج في الأحشاء مؤد إلى الاستسقاء، وفي هذا كذلك. ونقول: قد علمت أن زلق الأمعاء يكون إما من بلغم لزج أو بثور أو خلط لذاع جارد، فما كان لخلط لزج فظاهر أن استفراغه من فوق ردئ؛ وذلك لأنه يكون مائلا بثقله إلى أسفل. وأما الخلط الحاد سواء أوجب بثورا أو تقرحا أو لم يوجب ذلك، فإنه وإن كان بطبعه قد يميل إلى فوق إلا أن الشتاء يمنع من ذلك. وأما إذا كان B زلق الأمعاء من ضعف القوة الماسكة لسوء مزاج ساذج، فظاهر أن الاستفراغ فيه مطلقا ردئ، فضلا عن أن يكون من فوق.
[aphorism]
قال أبقراط: من احتاج إلى أن يسقى الخربق وكان استفراغه من فوق لا يواتيه بسهولة، فينبغي أن يرطب بدنه من قبل إسقائه إياه بغذاء (173) أكثر، وبراحة.
[commentary]
Bogga 178