Sharaxa Fasool Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[aphorism]
قال أبقراط (400): من كان يصيبه في حماه نافض في كل يوم، فحماه تنقضي في كل يوم.
[commentary]
الشرح (401): النافض قد يعرض في الحمى على سبيل البحران كما بيناه، وربما تكرر (402) إذا لم تخرج المادة بكمالها في أول مرة، وحينئذ تنقضي الحمى في الأخير أو تؤول إلى العطب. وقد يعرض أيضا النافض (403) على سبيل الرشح، بأن تكون المادة كثيرة فيرشح (404) منها ما يوجب النافض مع بقاء الحمى، وهذا لا تنقضي به الحمى. وقد يعرض في ابتداء النوائب، وذلك إذا كانت الحمى تفارق بالنوائب (405)، فمن كان PageVW2P102A يصيبه هذا في كل يوم، فإنه تأتيه النوبة في كل يوم، وتنقضي تلك النوائب أيضا في كل يوم، وهذا ظاهر. وقد يتفق أن تتركب نوائب من حميات ولا يكون بين النوائب راحة محسوسة، فيظن بالحمى أنها لازمة، فتفارق PageVW0P113B اللازمة بالنافض الذي يعرض في ابتداء النوبة، فيكون النافض العارض فيها في كل يوم دليل (406) على أن الحمى تنقضي في كل يوم.
[aphorism]
قال أبقراط (407): متى عرض اليرقان في الحمى في اليوم السابع، أو في التاسع، أو في الرابع عشر، فذلك محمود، إلا أن PageVW1P058A يكون الجانب الأيمن فيما (408) دون الشراسيف صلبا، فإن كان كذلك فليس ذلك بمحمود.
[commentary]
الشرح (409): عروض اليرقان في الحمى في أحد هذه الأيام من حيث هي هذه الأيام إنما يكون على سبيل البحران، فإما أن يكون باندفاع المادة إلى الكبد، فيحدث اليرقان بثورانها (410)، PageVW2P102B وحينئذ يكون الجانب الأيمن فيما (411) دون الشراسيف صلبا، وليس ذلك بمحمود، لأن الحمى الأولى إن (412) فارقت بذلك فإنه يحدث حمى (413) أخرى بحدوث الورم، وربما كانت هذه أشد فيكون المرض قد انتقل إلى ما هو أردأ منه. وأما أن لا يكون PageVW0P114A كذلك، بل أن (414) تكون المادة قد اندفعت إلى ناحية الجلد، وكانت (415) أغلظ من أن تخرج بالعرق، واحتبست (416)، وصفرت اللون لأنها صفراوية، وهذا محمود لأن المرض يكون (417) قد انتقل إلى ما هو أخف منه، وهذا لا يكون معه صلابة فيما دون الشراسيف. وإنما لا يكون هذا في اليوم السابع عشر، أو في العشرين؛ لأن الصفراء في أكثر الأمر لا يتأخر بحرانها إلى هذه المدة. فأما اليوم الحادي عشر (418)، فالظاهر أنه قد يحدث فيه؛ والظاهر أنه سقط من النسخ على سبيل الغلط.
Bog aan la aqoon