Sharaxa Fasool Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[aphorism]
قال أبقراط (2): ينبغي أن تسقى الحامل الدواء إذا كانت الأخلاط في بدنها هائجة، منذ يأتي على الجنين أربعة أشهر، وإلى أن يأتي عليه سبعة أشهر، ويكون التقدم على هذا أقل. فأما (3) ما يكون أصغر من ذلك أو أكبر منه، فينبغي أن يتوقى عليه.
[commentary]
الشرح (4): مهما كان الضرر (5) المتوقع من ترك الاستفراغ أزيد (6)، أو مساويا (7) للضرر المتوقع من الإسقاط، كما إذا كان بالحامل (8) قولنج صعب، وجب الاستفراغ لامحالة كيف كان (9)، لأنا إن لم نستفرغ كان الضرر متيقنا، وإن استفرغناه كان موهوما (10). وأما إذا كان ضرر الإسقاط أعظم، فإما إن كان (11) PageVW0P085A الإسقاط عند الاستفراغ غالبا، فلا يجوز؛ أو لا يكون كذلك، فيجوز. [TH2 77b] وإذا (12) كانت أخلاط الحبلى ساكنة، كان الضرر من ترك الاستفراغ قليلا، لأن مثل هذه المواد ينبغي تأخر (13) استفراغها إلى بعد النضج، مع أن النضج إنما يراد لتسهيل خروج المادة، فبأن يجوز ذلك لخوف الإسقاط أولى (14). وإن كانت أخلاطها هائجة، كان ضرر ترك الاستفراغ مع عظمه لا يبلغ ضرر الإسقاط، فأول تخلق الطفل وعند استكماله، يكون الإسقاط بالاستفراغ غالبا. أما الأول فلأن التعلق بالرحم لم يكن استحكم بعد، وأما بعد الاستكمال فلأنه يكون قد ثقل وقل احتياج الطبيعة إلى إمساكه، فلا يجوز الاستفراغ. وأما PageVW1P044A فيما بين ذينك (15) فيجوز، لأن التعلق (16) حينئذ قويا، فيكون الإسقاط نادرا، فإن احتيج إلى الاستفراغ قبل ذلك أو بعده، فينبغي أن يكون ذلك بحذر وتوق على الجنين، PageVW0P085B ويكون التقدم على هذا (17) الوقت المتقدم (18) أقل من التأخر (19)، أي يكون إقدام الطبيب على الاستفراغ PageVW2P078A قبل هذا الوقت المحدود أقل من إقدامه عليه بعده، لأن الاستفراغ بعد ذلك الوقت وإن (20) أوجب الإسقاط، فإن الولد إذا سقط حينئذ قد يمكن أن يعيش، ولا كذلك فيما قبل ذلك الوقت.
[aphorism]
قال أبقراط (21): إنما ينبغي أن يسقى من الدواء ما يستفرغ من البدن النوع الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه نفع استفراغه. فأما ما كان استفراغه (22) على خلاف ذلك، فينبغي أن تقطعه.
[commentary]
الشرح (23): سبب ذلك أن الطبيب إنما يجوز أن يتصرف تصرفا لا يحدث ضررا، واستفراغ ما سوى (24) ذلك ضار؛ لما بيناه أولا، فلا يكون جائزا. *
Bog aan la aqoon