Sharaxa Fasool Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[aphorism]
قال أبقراط (17): إذا سكن النوم اختلاط الذهن، فتلك علامة صالحة.
[commentary]
الشرح (18): لا شك أن مطلق النفع لا يدل في النوم على صلاح، PageVW0P032A وأما مثل هذا النفع فدلالته على الصلاح ظاهرة، لأن هذا إنما يكون إذا كان استيلاء الطبيعة شديدا حتى تصلح المادة في المدة اليسيرة إصلاحا يوجب سكون الأخلاط، فإن الظاهر حينئذ أنها تقوى على إصلاح المادة جميعها ودفعها في المدة التي PageVW2P033A من شأن الطبيعة أن تشتغل فيها بذلك في الأمراض.
[aphorism]
قال أبقراط (19): النوم والأرق كلاهما (20) إذا جاوز كل واحد منهما المقدار (21) القصد، فتلك علامة رديئة.
[commentary]
الشرح (22): يمكن أن يكون أبقراط أراد أن ذلك علامة رديئة مطلقا لدلالة ذلك على قوة السبب الموجب لكل واحد منهما. أما النوم فلإفراط (23) برد الدماغ أو لرطوبته (24)، المحدثان لغلظ الروح، المانع من انتشاره، الذي لابد منه في اليقظة؛ أو فرط تحلل الروح حتى تقل عن الوفاء بحفظ القلب مع الانتشار في اليقظة. PageVW0P032B وأما الأرق فلإفراط اشتعال الروح وحدة الأبخرة الصاعدة إليه. ويمكن أن يكون أراد أن ذلك علامة رديئة في الحالة المذكورة أولا، وهي الحالة التي تكون المواد فيها كثيرة رديئة PageVW1P019A بحيث تحوج إلى المبادرة إلى الاستفراغ؛ فإن كثرة النوم حينئذ تكون لغلبة (25) البلغم والأبخرة المائية على تلك الأخلاط، وضعف الدماغ، حتى يقبل الأبخرة. وكثرة السهر لحدة تلك المواد وحرارة PageVW2P033B ما يتصعد منها.
Bog aan la aqoon