Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
الشرح هاهنا مباحث ستة.
البحث الأول:
في صلة هذا * الفصل (542) بما قبله وهي أن الإمام أبقراط من عادته إذا فرغ من حكم ذكر ما يقابله، وهذا الفصل كالمقابل لما قابله لأن ما قبله ذكر فيه من لا يجوز أن يغدى حتى ينفص بدنه، وفي * هذا (543) ذكر من لا يجوز أن ينفض بدنه حتى يغدى.
البحث الثاني:
الجوع على نوعين: عام وخاص. * فالعام (544) خال من الشعور وهو كائن عن تقاضي الأعضاء وجذبها للغذاء. فإن الأعضاء عندما يعوزها الغذاء يجذب كل واحد منها * ما (545) يليه ثم ذلك مما يليه إلى حين * يتصل (546) الجذب بالكبد ثم بالما * ساريقا (547) ثم * بالمعاء (548) ثم * بالمعدة (549) . فالخاص أي بالمعدة هو الكائن معه الشعور PageVW1P033A فإن المعدة عندما ينتهي الجذب إليها ويتصل بها تحس بذلك ثم * تحث (550) الإنسان على طلب الغذاء وتحصيله. ولذلك PageVW5P074B خصت بهذا الإحساس * لأنه (551) لما كان الجذب ينتهي إليها ولم يكن عضو آخر تجذب هي منه احتياجت إلى شيء ينبهها على طلب الغذاء وذلك المنبه هو القوة الحساسة وهذا هو الجوع الذي يسكن عند * استعمال (552) الغذاء. وإلا فمن المستحيل أن الغذاء ينهضم في المعدة ثم ينفذ إلى الكبد ويصير دما وتغتذي به الأعضاء في هذا الوقت اليسير. وقد تكلمنا في مثل هذا فيما قبل. ولذلك قيل الجوع هو عبارة عن الإحساس بالحاجة إلى تناول الغذاء أي الجوع الخاص.
[commentary]
النحث الثالث: الجوع المعدي على نوعين: صادق، وهو الحادث عن عوز الغذاء وتقاضي الأعضاء له، وكاذب كجوع السكاري والمتخومين. أما في الأول فإن المعدة إذا خلت من الغذاء * حست (553) بذلك الخلو وامتصاص الأعضاء لها * وبدغدغة (554) السوداء المنصبة إلى فمها فتحث الإنسان على طلب الغذاء. وأما في الثاني فإن الغذاء إذا استحال في الصورتين المذكورتين إلى كيفية رديئة لذاعة لذع فم المعدة وفعل فيها كفعل السوداء في * الصادقة (555) . ومراد أبقراط بالجوع هاهنا الصادق لا الكاذب لأن الحركة في الكاذب يحتاج إليها لأجل تحليلها وتخفيف البدن من المادة * الموجبة (556) له.
البحث الرابع:
الجوع منه إرادي كالصوم والحمية ومنه غير إرادي كما يعرض في السنين المجدبة والقحط ويخص هذا بالمجاعة. وقول أبقراط في ثانية أبيديميا في أهل أنيس لما أكلو الحبوب في الجوع أصابهم ضعف في أرجلهم يريد به المجاعة. وقوله في سابعة هذا الكتاب: من كان لحمه رطبا فيبنغي أن يجوع فأن الجوع يجفف الأبدان، يريد به الجوع الإرادي. وقوله في هذا الفصل الجوع * يحتمل (557) * المعنيين (558) جميعا. فإن من ترك الغذاء اختيارا أو إضطرارا فيجب عليه أن لا يتعرض للحركة لأن الحراكة محللة ومن به * جوع (559) فأعضاؤه خالية من الرطوبات فيكون التعب سببا في تجفيف بدنه وتحليل قواه وخورانها. وهذا الحكم ليس هو خاص بالأصحاء بل وبالمرضى.
البحث الخامس:
Bog aan la aqoon