Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
البراز منه ما هو خاص بعضو دون عضو ومنه ما هو عام. فالخاص أربعة أنواع: الكيلوسي، فإنه خاص بالمعدة وإن * كانت (508) له أسباب من جهة أخرى * كما (509) عرفت؛ والبغراسي والدوادي فإنهما خاصان بالمعاء؛ والغسالي فإنه خاص بالكبد. والعام الأحمر الدموي والأصفر والأسود والمائي والذوباني فإن كل واحد من هذه عام لجملة البدن.
البحث السابع:
قوله قد ينتفع باختلاف ألوان البراز إنما قال قد وذلك لأن من المحتمل أن يكون الخارج من الأخلاط الطبيعية ومثل هذا لا ينتفع * بخروجه (510) . ولا شك أنه يشارك الغير * الطبيعي (511) منها في اللون فلمثل هذا قال قد ينتفع ولم يقل ينتفع.
البحث الثامن:
قوله إذ لم يكن تغيره * إلى (512) PageVW5P073B أنواع منه رديئة الأنواع الرديئة في الإسهال مثل الغسالي والبغراسي والذاوباني والصديدى. فهذه رديئة بنوعها بخلاف الأخلاط الطبيعية فإنها ليست كذلك. ولذلك صار خروجها غير منتقع به. وبهذا * إجاب (513) عن اعتراض مقدر وهو إن لقائل أن يقول: * إن (514) قوله عند استطلاق البطن قد ينتفع * به (515) باختلاف ألوان البراز. فإن هذا يخرج عنه ما ذكرناه جميعه. ويغني عن PageVW1P032B قوله إذا لم * يكن (516) تغيره إلى أنواع منه رديئة فإن قد للتقليل أو يقول عند استطلاق البطن ينتفع باختلاف ألوان البراز إذ لم يكن تغيره إلى أنواع منه رديئة. * والذي (517) نقوله في هذا الباب إن * أحدى (518) العبارتين لا تغني عن الأخرى. وذلك لأن الخارج المضر بعضه في نفسه طبيعي محتاج إليه وبعضه في نوعه غير طبيعي. فقوله قد ينتفع عائد * إلى (519) الأول وقوله إذ لم يكن تغيره إلى أنواع منه رديئة عائد إلى الثاني. ومع ذلك فمثل هذه الأنواع إنما تكون * رديئة (520) مكروهة إذا لم يكن قد استعمل ما يوجيها. أما إذا كان المتناول ما يوجب ذلك فليس الخارج برديء. مثاله إذا أخرج براز أسود وكان ضاحبه قد استعمل ما يوجبه مثل المري والجيارشنبر. فليس ذلك برديء. وإذا خرج أخضر وكان صاحبه قد استعمل * البقول (521) فليس الخارج برديء. وإذا كان كمدا أو رصاصيا * وكان صاحبه قد استعمل طعاما كمد اللون (522) أو رصاصيا فليس الخارج برديء. * وإن خرج دسما وكان صاحبه قد استعمل طعاما دسما فليس الخارج برديء (523) . ولذلك يجب على الطبيب الحاذق إذا رأى البراز قد خرج بالألوان المذكورة أن ينظر هل * ذلك (524) حادث عن شيء متناول أو عن سبب بدني؟ فإن كان الأول فليس ذلك برديء، وإن كان الثاني فهو رديء. فإن قيل: وبتقدير أن يكون الخارج من النوع الثاني غير أن المواد كلما كانت أكثر فسادا كان الانتقاع بخروجها أكثر. ويلزم من هذا أن تتغير أنواع الاختلاف إلى أنواع منه رديئة أنفع منه إلى * تغيره إلى (525) أنواع منه أقل رداءة. قلنا: الجواب عن هذا أنا لا شك أن خروج هذه الأنواع من البدن أجود من بقياها فيه غير أنه لا يقال إن هذا نافع وهذا ضار إلا إذا أعقبه نفع أوضرر. والأنواع المذكورة يستحيل أن يعقبها نفع لأنها لا تكون إلا عن سبب قوي وفساد عظيم.
15
[aphorism]
قال أبقراط: متى اشتكى الحلق أو خرجت في البدن بثور أو خراجات فينبغي أن وتنظر وتتفقد ما يبرز من البدن. فإن * كان (526) الغالب عليه المرار * فإن البدن (527) مع ذلك عليل. وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح فكن على ثقة من * التقدم على (528) أن تغذو البدن.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
Bog aan la aqoon