Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
في صلة هذا * الفصل (258) بما قبله * وذلك (259) من وجهين أحدهما أن الناقه من جملة الذين هزلوا في زمان طويل. وثانيها أن في عادته أن يذكر بعد الشيء * ما (260) يقابله. ولا شك أنه ذكر * فيما قبل (261) من يجب أن يزاد * في (262) بدنه وفي هذا ذكر من يجب أن ينقص في بدنه.
البحث الثاني:
الناقه هو * المنتشل (263) في المرض. وحكمه في التدبير بالغذاء حكم الشيخ والضبي فإن تدبير هؤلاء بالغذاء المنعش وذلك لأن قواهم ضعيفة. أما الصبيان فلإنها مغمورة بالرطوبات ولأن آلات قواهم ضعيفة وقد علم أن القوى الجسمانية أفعالها بشركة من موضوعاتها. وأما المشايخ فلأنهم آخذون في الانحطاط ومع ذلك فإن الرطوبات الغريبة البورقية متوفرة في أبدانهم وآلاتهم غير مؤاتية لفعلها بسبب يبسها. وأما الناقهون فلأن قواهم ضعيفة لما مر بها في الكد والتعب في المقاومة ولأن دمهم قليل بسبب تلطيف الغذاء المستعمل في مدة المرض وقلته أيضا ولاشتغال الطبيعة بمقاومة مادة المرض عن توليد الدم. وأما الغذاء المنعش فهو الغذاء PageVW5P066A اللطيف الكثير التغذية القليل الفضلات.
البحث الثالث:
الغذاء المستعل في هذه الحالة يجب أن يكون مع كونه * لطيفا (264) مضادا للحالة المرضية وهي إن كانت حارة يجب أن تكون * محمضة (265) بماء رمان أو بماء النارنج. وإن كانت باردة فبماء * الليمون (266) . وإن كانت أسهالية فبماء الحصرم * أو قطر (267) السماق الغير * المملوح (268) أو بحب الرمان المدقوق. ومع ذلك يجب أن يكون استعماله * بتدريج (269) مثاله يستعمل أولا أمراق الفراريخ ثم أجنحتها ثم لحومها ثم أمراق الدجاج ثم لحومها ثم رقاب الجداء ثم لحومها. قال صاحب الكامل في تدبير الناقه في كتابه: وينبغي أن يكون تدبير الناقه بعد انقضاء المرض بثلاثة أيام كتدبيره في وقت مرضه في تلطيف الغذاء وأكل * المزورات (270) وما أشبهها ليأمن بذلك من عودة المرض ثم * ينتقل (271) إلى ما هو أغلظ منه قليلا قليلا على * تدريج (272) . وهو ما ذكرناه. وقال الشيخ الرئيس في الكتاب الرابع من القانون: وبالجملة يجاوز اليوم الباحوري الذي يلي يوم صحته. والحق أن العمدة في هذا نهوض الشهوة وسكون أعراض المرض بالكلية.
البحث الرابع:
المشهور بين الأطباء أن الناقه متى دخل الحمام وصب على بدنه ماء * حارا (273) والتذ به فهو علامة جيدة. قالوا: وذلك لأنه يريح قواه وينعشها ومتى لم يلتذ به فهو رديء مكروه لأنه يدل على أن في بدنه * موادا (274) رديئة يخروجها عن مواضعها. والذي نقوله نحن إن الأمر بخلاف * ذلك (275) . وهو أن تألمه به أجود من التذاذه * به (276) . وذلك لأن التذاذه به يدل على أن في بدنه * موادا (277) رديئة تحللها هواء الحمام وأن قواه تستريح بذلك. وتألمه * به (278) يدل على أن بدنه نقي من مثل هذه المواد وأن التحلل * وقع (279) في المواد الصالحة المحتاج إليها * فتألمت (280) قواه لذلك * وضعفت (281) .
البحث الخامس
* في (282) قوله ينال، قال جالينوس: معنى ينال يشتهي فمن كان من الناقهين يشتهي الطعام ويزرأ منه كثيرا وليس تتراجع قوته إلى ما كانت عليه في حال الصحة فالطعام الذي يتناوله ليس يغتذي به * لكنه (283) يثقل على بدنه. فأما من لا يقدر يتناول منه مقدارا كافيا * دل على أن في (284) بدنه * أخلاطا (285) * رديئة (286) * لا (287) يمكن أن يعود إلى حالته الصحية * إلا بعد استفراغها (288) . وحاصله أنه إذا لم * يقو (289) بالغذاء فهناك فضلة إما عن الغذاء المستعمل أو عن خلط متقدم. والإشارة في قوله وإذا كان كذلك إلى قوله ليس يقوى به.
البحث السادس:
Bog aan la aqoon