Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
في * بيان (1349) علة * احتياج (1350) مثل هذه الأبدان إلى * الزيادة في (1351) الغذاء. وذلك * من وجوه ثلاثة (1352) . أحدها * عامة (1353) واثنتان خاصتان. أما * العامة (1354) * فهي (1355) * البدل (1356) عما تحلل. وأما * الخاصتان (1357) * فزيادة هذا المتحلل (1358) على باقي * الأبدان (1359) لكثرة الرطوبة فيها فتكون قابلة * للتحلل (1360) * ولأجل (1361) النمو فهي محتاجة * إلى (1362) الغذاء * بمقدار (1363) * ما (1364) بقي بالخلف عما تحلل * منها (1365) وتبقى منه بقية صالحة للنمو. وأما باقي الأبدان فليس تحتاج PageVW5P033A إلى الغذاء إلا لأجل الخلف. فلذلك قال ويحتاج من الوقود إلى أكثر ما يحتاج إليه سائر الأبدان. وعبر بالوقود في هذا الموضع وذلك لأنه ممد * للرطوبات (1366) الغريزية * التي (1367) الحرارة الغريزية قائمة بها مالذهن الممد للسراج الذي * فيه (1368) الدبال القائم به الحرارة وكالحطب القائم بدل ما فني من الحطب المشتعل في الأتون. فلذلك سمي الوارد وقودا في هذا الموضع. ومن هذا يعلم أنه لا يجوز حمل الحار الغريزي على الرطوبة * القائمة (1369) بها الكيفية لأنها * ليست (1370) علة الاحتياج إلى الوقود وأنه أيضا لا يصح القول بتساوي الحرارة في الشباب والصبيان على ما ذهب إليه الفاضل جالينوس وإلأ لما صح * الحاجة (1371) إلى زيادة الوقود في أحدهما دون الآخر.
البحث التاسع
قوله فإذا لم * يتناولوا (1372) ما * يحتاجون (1373) إليه * من الغذاء (1374) * ذبلت أبدانهم ونقصت (1375) . أقول قد علمت أن الأبدان في أول النشوء احتياجها إلى الغذاء أشد من احتياج سائر الأبدان فمتى لمم * يعطوا (1376) من الغذاء بحسب ما * تحتاجون (1377) إليه دبلت * أبدانهم (1378) ونقصت. وعبر عن الوارد في هذا الموضع بالغذاء لأنه أخذه بالإضافة إلى البدن فإنه لما كان يخلف عليه عوض المتحلل منه كان تسميته بالغذاء أولى من تسميته بالوقود. فالذبول مقابل النمو والنقصان لعدم خلف التحلل أو يقال PageVW1P012A الذبول لذهاب الرطوبات والنقصان في اللحم والقوى والأفعال.
البحث العاشر
قوله وأما في الشيوخ فالحار الغريزي فيهم قليل فمن قبل هذا ليس يحتاجون من الوقود إلا إلى اليسير لأن حرارتهم تطفئ من الكثير. قد علمت أن قوة الآثر قد تكون لقوة المؤثر وقد تكون لدوام تأثيره فالمشائخ قوة الأثر فيهم لدوام تأثير المؤثر لأنك قد عرفت أن الأسباب المحللة في بدن الشيخ هي بعينها * المحللة (1379) في البدن الشباب غير أن تأثيرها في بدن الشيخ أقوى مما هي في بدن الشباب. وذلك لدوام تأثيرها فيه. * ولذلك (1380) كان الحار الغريزي فيهم * قليلا (1381) أي الجوهر الحامل للحرارة الغريزية ويلزم من قلته ضعف الحرارة القائمة به وهذا * أقوى دليل (1382) على أن حرارة الصبى أكثر من حرارته الشباب * لأن (1383) * المتحلل (1384) لا بد وأن يكون متعلق * به (1385) شيء من الكيفية ولا يجوز أن يقال إن الحامل لها لما تحلل اجتمعت الكيفية * جميعها (1386) وتعلقت بما بقي من الرطوبات فإن هذا محال على ما قلنا وهو أن الانتقال على الأعراض محال بدون محالها، ولو جاز هذا لجار أن يقال إنها تجتمع فيما بقي من الرطوبات في بدن الشيخ ويلزم من هذا أن تكون الحرارة * فيه (1387) * كما هي (1388) في بدن الشباب وذلك محال. فالحاصل أن الكيفية في بدن الشيخ ضعيفة لنفصان الجوهر الحامل لها. فلذلك ليس * يحتاجون (1389) من الوقود إلا إلى اليسير كالسراج الضعيف الضوء * إذا صب فيه زيت كثير وكالنار الضعيفة إذا وضع عليها حطب كثير (1390) فإنه يغمرها ويطفئها * وإن (1391) كان ممدا لها مقويا. ولذلك صارت الحمرة، وإن كانت مقوية للحار الغريزي، إذا استعملت بالإفراط، غمرت الحرارة الغريزية وإطفأتها حسب ما حكم به الأطباء.
البحث الحادي عشر
قوله «ومن قبل هذا أيضا ليس تكون الحمى في المشيخة حادة كما تكون في الذين في النشوء PageVW5P033B وذلك لأن أبدانهم باردة». قال جالينوس هذا دليل على برد بدن الشيخ، وذلك لأن الحمى وإن كانت تحدث بتغير الحرارة الغريزية إلى النارية غير أنه يكاد أن يبلغ تغيرها * حرها (1392) في بدن الشيخ كتغيرها في بدن الشاب. وذلك لأن الحرارة الكثيرة يسهل مصيرها إلى غاية الإفراط. وأما الحرارة اليسيرة فليس يسهل ذلك فيها إلا أن * يستكرهه (1393) غاية الاستكراه. * ولذا ليس (1394) يحم الشيخ حمى حادة في أكثر الأمر كالشاب. وإن اتفق ذلك فغايتها تلقه. وذلك لعظم السبب. واعلم أن جالينوس قد جوز حدوث الحمى الحادة وللمشايخ لكن في الأقل، وهذا موافق * لكلام (1395) الإمام أبقراط فإنه لم يرد بقوله ليست تكون الحمى في المشيخة حادة كما تكون في الذين في النشوء الحكم بعدم حدوث الحمى الحادة بل الحكم بعدم حدة الحمى وهو حق. فإنه كيف يتصور أن تكون الحمى في الشباب * كحمى (1396) في المشائخ أي في الحدة مع تساوي السبب لما قلنا من الاستعداد. أما إذا اختلف السبب فيحتمل أن تكون الحمى في المشايخ أحد. وفي هذا كلام آخر قد ذكرناه فيما تقدم والله أعلم.
15
[aphorism]
قال * أبقراط (1397) : الأجواف في الشتاء والربيع أسخن ما تكون بالطبع والنوم فيهما أطول ما يكون. * فينبغي (1398) في هذين الوقتين أن يكون ما يتناول من الأغذية أكثر. وذلك لأن الحار الغريزي في الأبدان في هذين الوقتين كثير * ولذلك يحتاج إلى غذاء كثير (1399) . والدليل على ذلك أمر الأسنان والصريعين.
Bog aan la aqoon