Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
قال أبقراط: ينبغي أن يستعمل دواء الاستفراغ فى الأمراض الحادة * جدا (125) إذا كانت الأخلاط هائجة منذ أول يوم فإن تأخيره في مثل هذه الأمراض رديء.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة: وهو أنك قد عرفت أن الاستفراغ الصناعي على نوعين اختياري وضروري. فالاختياري قد سبق الكلام فيه، وهاهنا قد تكلم في الضروري وهو أنه إذا حصل مرض فينبغي أن تستفرغ مادته في أي وقت كان وضرب المثال بالمهياج لأن الحاجة فيه إلى الاستفراغ عاجلة من غير أن ينتظر فيها نضجا.
البحث الثاني:
الأمراض الحادة على نوعين مهياجة وغير مهياجة. فالغير المهياجة لا يجوز استعمال المسهل في أولها على المذهب الحق. وأما المهياجة فتقديم الاستفراغ في أولها واجب خوفا من أن تتحرك المادة من * عضو (126) إلى * عضو (127) ولذلك سميت مهياجة اشتقاقا من الحيوان إذا هاج أي إذا تحرك لطلب السفاد فإنه لاستيلاء هذه الشهوة عليه لا يستقر ويثبت في مكان واحد. ولما كان الحال، قال «فإن تأخير الاستفراغ في مثل هذه الأمراض رديء.»
البحث الثالث:
لقائل أن يقول هذا الفصل قد تقدم ذكره وإذا كان كذلك فيكون ذكره هاهنا تكرارا، فنقول: الجواب عن هذا أن الحكم يجوز أن يتكرر لغرض، والغرض هاهنا ما ذكرناه وهو أنه لما كان غرضه أن يتكلم في الاستفراغ الصناعي الضروري، ومثل هذا الاستفراغ * في (128) الأمراض * المهياجة (129) أهم وأشد حاجة إليه حتى في مبدئه. والله أعلم.
11
Bog aan la aqoon