Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
من القضاف من يعسر عليه القيء إما لأمر من جهة الخلقة * وإما (102) أن يكون متهيئا للسل وإما لحالة مرضية كمن يكون به سل ففي هاتين الصورتين لا يجوز استعمال القيء فيمن كان قضيف البدن. قال جالينوس: فكان ينبغي أن يزيد في قوله هذا أكثر ليحصل PageVW1P100A الاحتراز عن ما ذكرنا فنقول: قوله «يسهل عليه» يعني عن ذلك، وإذا كان كذلك فلا حاجة إلى ذكر لفظة «الأكثر».
البحث الثالث:
قوله «وتوق أن تفعل ذلك في الشتاء» المفهوم من هذا الكلام أن في هذا الشخص إذا لم يكن به ما ذكرنا يجوز استعمال القيء في كل فصل إلا في زمان الشتاء لأن المواد فيه تكون شديدة الجمود وآلات صدره غير مؤاتية لحركة القيء. ولا شك أنه مستعد لنفث الدم بسبب نحافة بدنه فيخاف عليه إذا استعمل القيء في هذا الوقت أن يتفزر بعض عروق رئته فيقع في السل فلأجل هذا قال «وتوق أن تفعل ذلك في الشتاء». فإن قيل: وكذلك في الخريف فإنه رديء أيضا لأنه يجلب الحميات لأن الأخلاط تكون فيه رديئة وحادة من إحراق الصيف والقيء لا يقوى على استفراغها وإخراجها بل يحركها ويوجب الحمى، فنقول: حكمه باستعمال ذلك والمنع منه إنما هو بالنظر إلى السخنة، والنهي في الخريف عن القيء * ليس (103) هو بالنظر إلى ذلك بل بالنظر إلى غير ذلك وهو ما في البدن من المواد فاندفع الاعتراض.
البحث الرابع:
اعلم أن * أبقراط حكم (104) هاهنا بالستعمال القيء فيمن كان قضيف البدن وكان يسهل عليه، * وكذلك (105) بالنظر إلى أوقات السنة إنما هو في الأصحاء لا في المرضى، فإن المريض مادة مرضه لا يفي بالقيء باستئصالها إلا أن يكون بدواء مقيئ، والدواء المقيئ حار جدا لا يجوز استعماله في ذلك الوقت البتة بل الذي يفعل ذلك الإسهال سواء كان الفصل شتاء أو صيفا. فالحاصل * إنما (106) يخالف مقتضي الفصل في إخراج المادة في الحالة المرضية. فحكم أبقراط حينئذ لا يصح إلا في الحالة الصحية. والله أعلم.
7
[aphorism]
قال أبقرلط: وأما من كان يعسر عليه القيء وكان من حسن اللحم على * حالة (107) متوسطة فاجعل استفراغك إياه بالدواء من أسفل وتوق أن تفعل ذلك في الصيف.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث PageVW5P183A ثلاثة.
Bog aan la aqoon