199

2

[aphorism]

قال أبقراط: إنما ينبغي أن يسقى من الدواء ما يستفرغ من البدن النوع الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه نفع * استفراغه (85) ، وأما ما كان على خلاف ذلك فينبغي أن يقطعه.

[commentary]

الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.

3

البحث الأول

في صلة هذا الفصل بما قبله: وهو أنه لما أشار باستعمال الدواء المسهل عند الحاجة إليه، قال في هذا الفصل: ويجب أن يكون هذا الدواء مما يستفرغ النوع الموجب للمرض وهو الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه أي من ذاته نفع استفراغه.

البحث الثاني:

خروج المادة من تلقاء نفسها تارة تكون لدفع الطبيعة لها وتارة تكون لكثرتها أو لحدتها، فإنها متى كانت كثيرة غمرت القوة الماسكة وخرجت من ذاتها، ومتى كانت حادة لذعت الأوعية وخرجت من * ذاتها (86) بنفسها. فإن كان خروجها لدفع الطبيعة أعقمه خفة وراحة، وإن كان للثاني والثالث لم يعقبه شيئا من ذلك. فقوله «الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه» أعقبه خفة وراحة المراد به الكائن من دفع الطبيعة لا من الأمرين الآخرين.

Bog aan la aqoon