Sharaxa Fusuul Abuqraat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
هذا الكلام ساقنا * إلى (1396) بحث شريف متعلق بالجزء العلمي لا بد من ذكره وإن كان خارجا عن الغرض وهو أن الأطباء اتفقوا على أن المرض الحار متى كان مناسبا للمزاج والسن والوقت فإنه يحتاج من التدبير إلى أقل مما يحتاج إليه متى لم يكن مناسبا لهذه .قالوا: وذلك لأن في المناسب لم يكن البعد فيه كثيرا أو في المضاد يكون البعد فيه كثيرا على ما ذكرنا في
البحث الرابع
. فلذلك كان المبرد المستعمل في المناسب أضعف من المبرد المستعمل في * المضاد وهذا المقدار المتفق عليه مخالف للتجارب الطبية فإنها قد شهدت (1397) بقوة المبرد المستعمل * في (1398) معالجة الشباب المحرور عند حصول الحمى المحرقة له في الوقت الحار بالنسبة إلى المبرد المستعمل في معالجة الشيخ عند حصول الحمى المذكورة له في الوقت المذكور وبقوة المسخن المستعمل في معالجة الفالج المحاصل للشيج في زمان الشتاء بالنسبة إلى المسخن المستعمل في معالجة الشاب عند حصول المرض المذكورة له في الوقت المذكور بحيث أنا لو قصرنا في تبريد الشاب في الحمى المحرقة لاحترق مزاجه وكذلك لو قصرنا في تسخين الشيخ في الفالج لخمد وخمدت حرارته الغريزية وكيف لا يكون كذلك والشاب محتاج في حال صحته إلى ما يبرد ويرطب والشيخ في حال صحته إلى ما يسخن. فكيف إذا حصل مع ذلك المزاج ما يناسبه في الكيفية ويكون مضرا بالفعل؟ فإنا نحتاج لعمي أن نضاعف ما كنا نستعمله في حال الصحة في بابه. والذي نقوله في هذا الباب أن القلة والكثرة ويقال هاهنا على الكيفية وعلى الكمية وإن كان ذلك خارجا عن العرق المشهور لكون الألفاظ المذكورة ونستعمله في الكمية فقط. فإذا عرفت هذا فنقول: قولنا إن المرض الحار متى كان مناسبا للمزاج والسن والوقت فإنه يحتاج من التدبير إلى أقل مما يحتاج إليه إذا لم يكن مناسبا لهذه، أي أقل في الكمية لا في الكيفية كالكافور المستعمل في الحمى المحرقة الحاصلة للشاب المحرور في زمان الصيف. وقولنا في المرض * المضاد (1399) كالحار * المضاد (1400) للسن والمزاج والوقت أنه يحتاج إلى تبريد أكثر أي في الكمية كبرز البقلة المستعمل في ذلك لا في الكيفية. وكذلك الكلام في المرض البارد المضاد والمناسب. وإذا فهم هذا الكلام * في المرض البارد المضاد (1401) على هذه الصورة اندفعت المناقضة بين ما ذكرنا وبين التجارب الطبية، الله أعلم.
35
[aphorism]
قال * أبقراط (1402) : إن الأجود في كل مرض أن يكون ما يلي PageVW1P046B السرة PageVW5P100A والثنة له ثخن ومتى كان رقيقا جدا منهوكا فذلك رديء وإذا كان كذلك فالإسهال معه * خطر (1403) .
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثمانية.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (1404) بما قبله وذلك من وجهين أحدهما أنه لما ذكر أن المرض المناسب للسن والمزاج والفصل أقل خطرا من غير المناسب قال في هذا الفصل إن هذا القدر لا يكفي في * جودة (1405) المرض وسلامة المريض ما لم يكن البطن سليما من كل حال خارجة عن المجرى الطبيعي * بمعنى (1406) أنه يكون على ما هو عليه السمن واللدونة لأنه متى كان مخالفا لهذه الحالة منعنا من جودة المعالجة على ما ستعرفه. وثانيهما أنه كالمتمم لقوله فيما قبل وكذلك الهشاشة للطعام فإن الشهوة الغذائية لا تدل دلالة قطعية على سلامة آلات الغذاء ما لم يكن الجوف المحيط بها * ثخينا (1407) لاحتمال أن يكون لفساد في المعدة كما في الشهوة الكلبية فإن * اقترن (1408) بها ثخن البطن فإنها حينئذ تدل دلالة قطعية على صحتها.
Bog aan la aqoon