Sharaxa Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
قال أبقراط: من أصابه في الحمى في أذنيه صمم، فجرى من منخريه دم أو استطلق بطنه، انحل بذلك مرضه.
[commentary]
قال عبد اللطيف: الصمم في الحمى PageVW0P067B يدل على تصاعد المرار إلى الرأس، فانطلاق (291) البطن والرعاف (292) يحله ويزيله ويستفرغ مادته، لكن انطلاق البطن استفراع للمادة من ضد الجهة والرعاف من نفس العضو؛ ولم يرد أبقراط انحلال الصمم فقط بل انحلال سببه وزوال الحمى والمرض أصلا.
[فصل رقم 171]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا لم يكن إقلاع الحمى عن المحموم في يوم من الأيام الأفراد، فمن عادتها (293) أن تعاود (294).
[commentary]
قال عبد اللطيف: أما ظاهر هذا الفصل فخطأ، ومما لبس (295) به على كتب أبقراط وزيد فيها لأن مذهب أبقراط الذي تصدقه التجربة والعيان أن البحارين تكون على عدد الأيام أربعة أربعة (296)، فتقع في الأزواج PageVW2P080B تارة وفي الأفراد تارة (297) أخرى، فتقع في الرابع عشر، وفي العشرين وفي الرابع والثلاثين، وفي الأربعين، وفي الستين، وفي الثمانين (298). وجالينوس ينزه أبقراط عن هذا الفصل ويراه من المكذوب عليه، وأنا أقول يمكن أن يؤول (299) تأويلا يدخل به في باب الصحة، وذلك أنه يكون يراد بالأيام الأفراد الأسابيع، * فإن الأسبوع فرد وإذا حسبت البحارين على الأسابيع (300) لم تقع إلا في الأيام الأفراد بشرط أن يعتبر المتصل اعتبار المنفصل ويحسبه حسابه. مثاله السابع، ثم الرابع عشر هو أيضا فرد بحسب الأسبوع PageVW1P058B الثاني، ثم العشرون، وذلك هو نهاية الأسبوع الثالث، إذا جعلت ابتداء العدد من اليوم الرابع عشر، فإن يوم العشرين (301) يقع فردا أيضا؛ وعلى (302) هذا حساب الأربعين والستين والثمانين. ويمكن أن يفهم على معنى آخر وهو أن يكون أراد بالحمى لا كل حمى، بل الحمى PageVW3P077B المحرقة فقط، ومن عادة المحرقة أن تشتد غبا، فإذا لم تقلع في وقت شدة الطبيعة ومقاومتها لها لم يكن البحران بمأمون، لأنه أتى على غير نظام، فيكون التعريف في قوله: "الحمى" للتخصيص (303) لا للجنس.
[فصل رقم 172]
[aphorism]
Bog aan la aqoon