Sharaxa Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[فصل رقم 81]
[aphorism]
قال أبقراط: إن من الطبائع ما يكون حاله في الصيف أجود، وفي الشتاء أردأ. ومنها ما يكون حاله في الشتاء أجود، وفي الصيف أردأ.
[commentary]
قال عبد اللطيف: يريد بالطبيعة هنا مزاج البدن من الاسطقسات الأربع، وهي تسعة أمزجة: واحد معتدل، وثمانية خارجة عن الاعتدال، فأربعة بسيطة، وأربعة مركبة؛ فلذلك جمع الطبائع لأنها بمعنى الأمزجة وأوقات السنة PageVW2P050B الأربعة لها أيضا PageVW3P051A أمزجة، ولكل (12) فصل أيضا ثلاثة أمزجة أوله، وآخره، ووسطه. فالبدن دون المزاج (13)، يحسن حاله في الفصل الذي مزاجه ضد مزاجه على جهة الدواء، فالبدن الحار اليابس يحسن حاله في الشتاء البارد الرطب، والبدن البارد الرطب يحسن حاله في الصيف الحار اليابس، والبدن الحار الرطب قد يحسن PageVW1P038B حاله في الخريف لبرده ويبسه، وقد يوافقه (14) الشتاء ببرده والصيف بيبسه. وأما المزاج المعتدل فيوافقه (15) الوقت المعتدل، وسائر الأزمنة تؤثر فيه، ولكن أثرا ضعيفا.
[فصل رقم 82]
[aphorism]
قال أبقراط: كل واحد من الأمراض، فحاله عند شيء دون شيء أمثل وأردأ، وأسنان ما عند أوقات من السنة وبلدان وأصناف من التدبير.
[commentary]
قال عبد اللطيف: رأى جالينوس أن الأفصح في هذا الفصل أن يساق هكذا: كل واحد من الأمراض والأسنان، فحاله عند شيء دون شيء من أوقات السنة (16) والبلدان وأصناف من (17) التدبير أمثل وأردأ. وأنا أرى أنه لو زيد (18) على نظم أبقراط كلمة انصلح، بأن يقال: وأصناف من التدبير كذلك. واعلم أن الأمراض كلها خارجة عن الاعتدال، فتولدها الأوقات والبلدان المشابهة لها، ويبرئها من ذلك ما ضادها. فالمرض الحار اليابس يتولد في الصيف، وفي البلد الحار اليابس، ويبرأ في الشتاء، وفي البلد البارد الرطب. وعلى هذا سائر الأمزجة، فإن حال الضد عند (19) الضد أصلح، وحال الشبه عند الشبه أردأ. وكذلك في التدبير بالأطعمة والأشربة، فإن الغذاء الحار اليابس PageVW0P044A أوفق لصاحب المرض البارد الرطب. والتدبير البارد الرطب أوفق لصاحب المرض الحار اليابس، فأما التدبير الحار اليابس للمرض (20) الحار فإنه (21) أردأ. وكذلك الأسنان، فإن حال الشيخ في الصيف PageVW2P051A أحسن، وفي الشتاء أردأ. وحال الشاب (22) بالضد، فالضد يشفى بالضد، ويحفظ بالشبيه. ولما كان قصدنا في المزاج المعتدل وحده حفظه على حاله، كان ذلك بالشبيه (23) PageVW3P051B من التدبير والبلد والوقت. ولما كانت الأمزجة الثمانية خارجة (24) عن الاعتدال، كان حفظها بأضدادها. ولما كان التاسع وحده هو المعتدل، كان حفظه بشبيهه.
Bog aan la aqoon